الشاعر الكبير يمسك بالريموت كنترول ويقلب بين المحطات الفضائية، تقع عيونه على سيدات متشحات بالأسود ويرددن عبارات سبق هو أن كررها على نفسه عشرات المرات، إنهن نساء «وادى الملوك»، المسلسل الذى كتب له الأشعار وعاد من خلاله لكتابة الحوارات بعد 25 عاما منذ آخر حوار له فى فيلم «الطوق والإسورة» عام 1986. ما يحدث هو أن عبد الرحمن الأبنودى يقرر عدم مشاهدة مسلسله الرمضانى ويستبدل آخر به، «لم أشاهد المسلسل حتى الآن لأننى لا أحتمل رؤية عمل كتبته إلا بعد أن أتلقى رأى الناس فيه، وحينما أطمئن أتجرأ على مشاهدته، وإلى هذه اللحظة أنا أعتبر أن (وادى الملوك) لم يشاهد بصورة شعبية لأنه ليس على إحدى القنوات القديمة التى صنع معها الجمهور علاقة من قبل». المسلسل يعرض على قناة «cbc دراما»، لكن لأهل الصعيد رأى آخر فيؤكد صاحب أشعار «الرحايا»، و«شيخ العرب همام» أن ناسه فى الصعيد ينتظرونه يوميا بفروغ الصبر، لأنه المسلسل الوحيد الذى يخصهم هذا العام، كما أنهم بحسب قوله يتحدثون عن دور صابرين فى المسلسل بصورة خاصة جدا ويعتبرونها قدمت عملا فذا، مؤكدا أن بعد رمضان سيأخذ حقه من التقدير، ويعود بذاكرته إلى الوراء حينما عرض فيلم «شىء من الخوف» الذى كتب له الحوار والأغنيات «اضطررنا وقتها إلى رفع الفيلم من دور العرض فى الأسبوع الثانى، ومع ذلك فنحن الآن نرى شعبيته الجارفة».