التحرش لم يكن سيد الموقف فى عيد الفطر هذا العام، يبدو أن الحملات الأخلاقية، التى انتشرت على «تويتر»، و«فيسبوك»، للحد من ظاهرة التحرش، «المولودة فى أواخر عصر مبارك»، قد أتت بثمارها. هو حقا عيد الثورة، هكذا سماه البعض. نعم شهد استمرارا لبعض الظواهر السلبية، لكنها بشكل أقل حدة وفجاجة عما قبل، وكان أبطالها، صبيان لم يتعدوا عامهم الخامس عشر. الشمس الحارقة لم تمنع المصريين من التنزه، ودخول السينمات. «التحرير» تجولت فى وسط مدينة القاهرة، ورصدت وجودا أمنيا «معقولا» حول دور العرض، ومناطق وجود الشباب والأطفال، الذين احتلوا تقريبا شوارع طلعت حرب وماسبيرو وكورنيش النيل. كما رصدت أيضا انتشار أعلام مصر بطريقة ملحوظة، حيث أكد أحد الباعة، أن بيع أعلام مصر أصبح مصدر رزقهم الوحيد. أما فى حديقة الحيوان، فكان الوجود الأمنى محدودا، وهو ما سمح للمتحرشين بممارسة هوايتهم، ولكن بشكل أقل. حوادث التحرش تلك أدت إلى نشوب مشاجرات بين زائرى الحديقة، وعدد من البلطجية. أما البائعون فقد انتشروا فى الحديقة، ولوحظ ارتفاع أسعار منتجاتهم.