تطوير أقسام المستشفى وتدريب الدارسين اللبنانيين فيه بعد شهر من زيارة وفد عسكرى مصرى الى لبنان بحث خلالها اوجه التعاون المستمرة مع الحكومه اللبنانيه وضمنها التعاون الطبى العسكرى، أعلن الجانبان استمرار البعثة الطبيه العسكريه فى عملها والاتفاق على استمرار عمل المستشفى المصرى العسكرى لحاجة الأشقاء اللبنانيين للخدمات الطبيه التى يقدمها مجانا منذ عام 2006 حيث ترتفع تكاليف العلاج فى لبنان بشكل كبير ويمثل احد القطاعات التى يعانى اللبنانيون فى الحصول على خدماتها. أثناء القصف الاسرائيلي الغاشم على لبنان فى 2006 تواصل الجسر الجوى المصرى لإرسال المساعدات الطبية واللوجستيه للشعب اللبناني وتحت القصف كانت الشاحنات تنقل معدات المستشفى بينما يقوم رجال الجيش المصرى مع رجال الجيش اللبناني بتركيبها لتبدأ عملها على الفور، وفى اغسطس 2006 توافد المئات يوميا امام أعيننا على المستشفى المصرى بعضهم كان يبحث عن علاج وبعضهم يلتمس ملاذا آمنا من القصف. المستشفى المصرى كان واحد من ثلاث مستشفيات عربيه أقيمت بنفس الهدف لمساعده الأشقاء اللبنانيين اثنا الحرب ، واستمرت بعد الحرب وحتى الان تقدم خدماتها الطبيه وهى المستشفى الميداني السعودي في ميدان سباق الخيل في بيروت والمستشفى الاردنى في مدرسة الأمير شكيب إرسلان المختلطة في فردان والمستشفى العسكرى المصرى الذى يقع داخل جنبات جامعة بيروت العربيه بالقرب من حى الكولا فى بيروت. الوفد العسكرى المصرى الذى زار لبنان التقى بكل من رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الدفاع اللبنانى فايز غصن ووزير الصحة العامة اللبناني علي حسن خليل فى لقاءات منفصله بحضور سفير مصر في لبنان محمد توفيق الذى أوضح أن الوفد بحث العمل الذي يقوم به المستشفى المصرى وأعرب عن الرغبة فى تطوير المستشفى الميدانى المصرى بما يمكنه من تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين اللبنانيين. المستشفى كان قد بدأ بتقديم الخدمات الطبية للحالات الطارئة والعادية، لكن نظرا للحاجه لاختصاصات اخرى تم استدعاء أطقم طبيه عسكريه ليضم أقسام حيوية هي: غرفة عمليات، غرفة انعاش، وأخرى للتصوير بالأشعة، وعربتي إسعاف للطوارئ، ومختبر، وبنك للدم، وصيدلية و12 عيادة موزعة على اختصاصات النساء والتوليد، الصحة العامة، العظام، الرمد «العيون» المخ والأعصاب، الأطفال، الحروق والتجميل، المسالك البولية، الأنف والأذن والحنجرة، الصدر والقلب، الأمراض الجلدية، والجراحة. ووقت الحرب كانت تستقبل 1200 حاله يوميا بطاقة مائة سرير بينها حالات كسور في العظام وإصابات بالشظايا، اضافة الى الجروح والإصابات الناجمة عن الإنزلاق او الوقوع ارضاً وحالات ولادة مبكرة من قبل سيدات تعرّضن لصدمات عصبية من جراء الحرب اضافة للأطفال. وحاليا تعالج المستشفى 600 حاله يوميا من كافة أطياف الشعب اللبناني بمختلف التخصصات وتعكس وجها مضيئا للتعاون بين مصر ولبنان وهو ما دفع كل من وزير الدفاع اللبناني فايز الغصن ورئيس جامعة بيروت التى تحتضن المستشفى للتأكيد على دعم استمرار عمل المستشفى وتطوير عمله لتدريب الدارسين اللبنانيين بما يوطد العلاقات بين البلدين.