ألغيت وزارة الإعلام ثم عادت. جاؤوا بأسامة هيكل وزيرا لإعادة «الهيكلة». استعانوا بطارق المهدى بملابسه العسكرية، لعله يحسم الأمور، ومع هذا كله لا يزال ماسبيرو مشتعلا وغير قابل للسيطرة. أمس قام العشرات من العاملين بمبنى ماسبيرو بالتجمهر أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، وقاموا برفع أحذيتهم أمام المبنى، اعتراضا على طريقة إدارة هيكل للوزارة، وعلى قيام اللواء طارق المهدى، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمشرف على التليفزيون، بتخفيض نسبة الزيادة على المرتبات من 300% إلى 100%. العاملون لم يكتفوا بالتجمهر فحسب، بل هددوا بوقف بث جميع قنوات التليفزيون بالكامل، إذا لم يتم فتح أبواب المبنى، بعدما أغلقت قوات الجيش جميع مداخل المبنى بالجنازير منذ صباح أمس، باستثناء الباب رقم 15، الذى نجح المتظاهرون فى المرور عبره إلى داخل المبنى، وتجمهروا أمام أبواب القنوات «الثانية» والمتخصصة و«النيل للأخبار»، وحاولوا اقتحامها من أجل قطع إشارات البث بها، لولا أن تم تأمين الاستوديوهات. وعكس الموقف الملتهب داخل قلعة ماسبيرو التخبط الواضح فى إدارة وزارة الإعلام ومبنى التليفزيون وتداخل الصلاحيات بين هيكل والمهدى.