قال بلال دياب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان الثورة «البرلمان الموازي الذي شكله شباب الثورة» أن أكثر من 20 شخصية عامة أعلنت عن دعمها لوثيقة الإنقاذ التي أصدرتها اللجنة الأسبوع الماضي، وعلى رأس تلك الشخصيات الناشط السياسي جورج إسحاق والدكتور كمال الهلباوي والنائب محمد أبو حامد والمهندس عبد العزيز الحسيني والمهندس صلاح عدلي وعبد الجليل الشرنوبي وكريمة الحفناوي. وأشار دياب إلى أن هناك مصادر قريبة من الدكتور محمد البرادعي أكدت أنه لا يمكن أن يرفض الحوار مع شباب الثورة حول الأزمة الراهنة. وأشار دياب إلى أن الوثيقة تشير في نصها على أن المجلس العسكري والإخوان كان عائقا مشتركا ضد مبادئ الثورة المستمرة من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية تارة من خلال خارطة طريق غامضة يلوح الطرفان بالانقلاب عليها الآن، وتارة بتشويه الثورة وشهدائها وشبابها من أجل تكبيل الحريات العامة والخاصة والالتفاف على حقوق الإنسان المصري الأساسية، وتارة أخرى بالتهرب من المسئولية الوطنية بمزايدات زائفة بعيدة عن نزع جذور الفساد الضاربة في مؤسسات الدولة من حكومة وقضاء لوضع مقدرات البلاد وأمنه القومي في حالة يستحيل معها تسليم السلطة لرئيس منتخب بنزاهة. وتتضمن الوثيقة شروط وقع عليها أعضاء اللجنة ببرلمان الثورة تتضمن تعطيل ومراجعة كافة العقود والاتفاقات المبرمة مع دول أو شركات وسيطة والخاصة بتصدير المواد البترولية إلى الخارج حتى تنتهي أزمة المواطنين، مع التأكيد على التزام مصر بالمعاهدات الدولية، إضافة إلى تعديل المادة «28» من الإعلان الدستوري، بما يسمح بحق التقاضي ونزاهة العملية الانتخابية، والحفاظ على هيبة الجيش المصري والتزاماته تجاه الثورة، لذا على المجلس العسكري الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم «أحمد دومة»، «ضباط 8 إبريل و 27 مايو»، «شباب الألتراس». كما نصت الشروط على ضرورة مراجعة البرلمان دوره في وضع معايير الترشيح للجنة التأسيسية لإعداد للدستور وكيفية انتخابها. وتضمنت الشروط كذلك إصدار قانون يسمح لمندوبين تابعين لجامعة الدول العربية بمراقبة الانتخابات الرئاسية والإشراف على تسليم السلطة في 30 يونيو، كما دعت الوثيقة إلى حوار وطني حقيقي وفعال مع الأغلبية البرلمانية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للقضاء والقوى المدنية، ينظمه برلمان شباب الثورة بالتعاون مع د. محمد البرادعي منعا لأي انقلاب على عملية التحول الديمقراطي.