بعد أسابيع من التخمين والنفى، أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، أمس، اختيار مجلس شورى الجماعة نائب المرشد العام المهندس خيرت الشاطر مرشحًا رئاسيا عن حزب الحرية والعدالة، فى مؤتمر صحفى، شهد دفاعا من جانب بديع عن اختيار جماعته مرشحها الرئاسى، مؤكدا أن «الله استجاب إلى دعوة الشاطر» بأن أنصفه بعد أن كان مظلوما، فى إشارة إلى ما تعرض له الشاطر من محاكمات عسكرية خلال عهد النظام السابق. وتلا بديع خطاب الشاطر، بعد إعلامه بقرار مجلس شورى الجماعة، متضمنا استقالته من منصب نائب المرشد العام وعضوية مجلس شورى الجماعة، ليتفرغ لمعركة الرئاسة. بفارق بسيط، كان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، قد استقر على اختيار الشاطر، بعد اجتماع استمر ست ساعات، بحضور 108 أعضاء من أصل 118 عضوا فى المجلس، فى ظل غياب الدكتور محمد سعد الكتاتنى، والدكتور عصام العريان عن الاجتماع، الذى صوّت 56 عضوا ممن حضروه لصالح ترشيح الشاطر، بينما رفض ترشيحه 52 عضوا من أعضاء «شورى الجماعة». الأمين العام للجماعة، محمود حسين، نفى وجود أى عوائق قانونية أمام ترشيح الشاطر، مستندا فى ذلك إلى رأى مصادر قانونية تنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، على عكس ما صرح به مصدر فى القضاء العسكرى ل«التحرير» نفى صدور أى قرار من المحكمة العسكرية بإعادة النظر فى قضية ميليشيات الأزهر، المتهم فيها الشاطر، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات، قبل أن يفرج عنه بعد ثورة يناير، إفراجا صحيا، بما يعنى أنه لا يزال ممنوعا من الترشح لأى منصب سياسى، وفقا للقانون.