انتقد الدكتور أيمن نور رئيس حزب «غد الثورة» اليوم الإثنين هيمنة التيار الإسلامي على تشكيل الجمعية التأسيسية المعنية بوضع دستور جديد لمصر بعد ثورة 25 يناير، معتبرا أن تمثيل المرأة والأقباط وائتلافات شباب الثورة في الجمعية هامشي. وقال نور، لراديو مونت كارلو إن «مؤسسة الأهرام على سبيل المثال تتمثل بسبعة أشخاص في الجمعية التاسيسية، بينما المرأة المصرية التي تمثل نصف المجتمع تتمثل فقط بستة بالاضافة إلى تمثيل الأقباط الذي هو في نفس الحدود، وشباب الثورة الذين يتمثلون بعدد أقل من هذا بكثير، وتمثيل القوى الليبرالية كان رمزيا وتحول إلى عدم تمثيل بعد أن انسحبت معظم القوى الليبرالية التي اختيرت للمشاركة السياسية». وأضاف أن تشكيل الجمعية التأسيسية شابه الكثير من محاولات الاحتكار والسيطرة من قبل «الإخوان المسلمين»، مشيرا إلى أن «هذا الاحتكار مخالف لطبيعة الجمعية التي ينبغي أن تمثل كل أطياف الحياة السياسية المصرية وتؤسس لدستور مفترض أن يعيش قدرا من الزمن، ولا يمكن أن تحتكرها أغلبية برلمانية عمرها أربع أو خمس سنوات كحد أقصى، وإلا سيكون مصير هذا الدستور التعديل مع أغلبية جديدة تأتي في أي برلمان مقبل». وعن المخاوف الحقيقية من أن التيار الاسلامى يسعى لأن ينص الدستور الجديد على تطبيق «الشريعة الاسلامية»، قال «نحن متمسكون بنص المادة الثانية التي تتحدث عن الشريعة الإسلامية والتي تحترم أيضا حقوق الأقليات، وغير وارد أو مطروح على أجندتنا كقوى ليبرالية المطالبة بإلغاء المادة الثانية».