في إطار الحوار الدائر الآن بين أوساط المجتمع السكندري حول جدوى إعادة بناء مبنى محافظة الإسكندرية داخل المدينة أو ضم مساحة الأرض إلى مبنى المتحف اليوناني الروماني، ينظم مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية ندوة «المتحف اليوناني الروماني أم مبنى محافظة الإسكندرية»: حوار مفتوح، من خلال مناقشة ثرية وبناءة ومفتوحة لكافة الأوساط والشرائح المجتمعية في مدينة الإسكندرية من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة لمستقبل مدينتنا. يشارك في هذا اللقاء نخبة من الأساتذة المتخصصين في مجالات العمارة، والآثار، والتخطيط العمراني للمدن، والوعي البيئي، والسياحة، وتخطيط المتاحف، وذلك يوم الأربعاء 28 مارس 2012، من الساعة الحادية عشر حتى الثانية ظهرا بقاعة المحاضرات، مركز المؤتمرات، مكتبة الإسكندرية. فالمتحف اليوناني الروماني بمحافظة الإسكندرية يعد من أهم معالم المحافظة الأثرية والسياحية، بل ويعد منارة التاريخ في المحافظة، والذي أقيم منذ مائة عام ولايقل أهمية عن المتحف المصري بقلب القاهرة من حيث القيمة والقطع الأثرية التي يضمها، والتي تشكل التنوع الحضاري الفريد لمقتنيات المتحف التي تمثل حضارة من أهم الحضارات على أرض مصر الحضارة اليونانية الرومانية. فبعد احتراق مبنى محافظة الإسكندرية المجاور للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، بدأت فكرة ضم أرض المحافظة لتوسيع المتحف تتهادى أمام الأثريين وذلك لإعادة تأهيل المتحف لتتناسب مع أهميته، وتوسيعه لعرض آلاف القطع الأثرية التي مازالت موجودة في المخازن ولم تعرض. وتناقش هذه الندوة أيضا فكرة التخطيط العمراني لمدينة الإسكندرية، وذلك لإيجاد حلول تخطيطية للمشاكل العمرانية التي قد تنجم عن إنشاء مباني إدارية داخل نطاق المدن مثل التضخم السكاني، وأزمات المرور، وتنظيم الحركة بين السكان والخدمات. ومناقشة إمكانية نقل مبنى المحافظة إلى مكان آخر على حدود المدينة لكي يستوعب الإدارات الكثيرة التابعة له ويستطيع استقبال جمهور مدينة الإسكندرية، ومن منطلق آخر تناقش هذه الندوة هذه الفكرة من المنظور السياحي والبيئي للمنطقة، لكونها منطقة ذات طابع تاريخي وأثري عريق.