قبل أيام من عقد القمة العربية ببغداد، إنتقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عجز الأممالمتحدة عن وقف الإنتهاكات بالأراضي المحتلة والفشل في الحد من توسع المستوطنات الإسرائيلية في ظل الصمت العربي والعالمي، وذلك في مداخلة أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بجنيف الوضع حول الوضع في الأراضي المحتلة، تلتها ليلى مطر ممثله عن المركز. أدانت مطر استمرار الإنتهاكات وتدهور وضعية حقوق الإنسان، في إطار إحدي جلسات الدورة التاسعة عشر للمجلس المنعقد حاليا بمقره في جنيف، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية شهر مارس الحالي. كما إنتقدت مطر عجز مجلس الأممالمتحدة عن القيام بدوره في وقف الانتهاكات داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والتي تشهد في الآونة الأخيرة تصعيدا قويا للعنف في قطاع غزة، لافتا إلي تزايد عمليات القتل خارج نطاق القانون والتي راح ضحيتها زهير القيسي ومحمود الحناني من لجان المقاومة الشعبية واللذان كان مقتلهما بمثابة شرارة جديدة لتأجيج الأوضاع في غزة، مما أسفر عن مقتل 23 فلسطينيا وإصابة 73 فلسطينيا وأربعة إسرائيليين، يأتي هذا في الوقت الذي يعد فيه قصف القوات الإسرائيلية غير المتكافئ لقطاع غزة – لاسيما المناطق المدنية – بمثابة جريمة حرب أخرى. وقالت ممثلة مركز القاهرة أن مجلس الأممالمتحدة فشل في وقف التوسع غير المشروع في المستوطنات الإسرائيلية، إذ تسارعت وتيرة بناء المستوطنات، مستنكرا الموافقة على خطط لبناء 3700 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية وحدها، علاوة على نزوح عدد ضخم من الفلسطينيين هذا العام بسبب هدم بيوتهم وتدمير مصادر المياه والأراضي الزراعية، الأمر الذي يشكل حجر عثرة أمام عملية السلام، بل ويجعل حل الدولتين شبه مستحيل. وأضافت ممثلة المركز أن الأممالمتحدة فشلت في اتخاذ تدابير ملموسة لمتابعة كل من نتائج تقرير غولدستون وأسطول الحرية عاملا رئيسيا في استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، معتبرا غياب الإرادة السياسية التي تكفل إجراء تحقيقات ومحاكمات عن عقود من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والظروف المماثلة لنظام الفصل العنصري وجميعها أمور يرثى لها.