لماذا يصر التيار الدينى و«الإخوان المسلمين» على إقصاء التيارات السياسية من المشاركة فى العملية السياسية؟ سؤال قال أستاذ القانون محمد نور فرحات، إنه يطرحه على نفسه كثيرا، ويتحير فى الوصول إلى إجابته. فرحات، قال خلال مؤتمر «تحديات التحول الديمقراطى فى مصر خلال المرحلة الانتقالية» أمس، إن هناك توجها لسيطرة الإسلاميين على الحياة السياسية فى مصر «بمباركة أمريكية»، أما جماعة الإخوان فتسعى للسيطرة على البرلمان القادم وتحويل مصر لدولة دينية. ما الدليل؟ يجيب فرحات: «إصرار التيار الدينى على الانفراد بوضع الدستور والوصول سريعا إلى الانتخابات، بإعلان (لاءات أربع)، وهى: «لا للدستور أولا، لا لتأجيل الانتخابات، لا للمبادئ الحاكمة للدستور، ولا للمعايير الحاكمة لتشكيل لجنة وضع الدستور». «هذه التيارات لا تريد العودة للشعب مرة أخرى لسؤاله عن التوافقات التى توصلت إليها القوى السياسية». يقول فرحات. ويوضح «أضف إلى ذلك كله غموض الصياغات القانونية التى تخرج عن المستشارين القانونيين للمجلس العسكرى، والبيان الصادر عنه، بشأن إصدار إعلان دستورى» عندما جلسنا، كقوى سياسية، يقول فرحات، لمساعدة المجلس فى إعداد هذه المبادئ، قالت القوى الدينية إننا نلتف على إدارة المجلس، ولم نفهم ما يريد، رغم أن الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور متشابهات تلعب عليها القوى الطامعة فى السلطة، لتتحول مصر إلى دولة دينية.