«كاذبون» شعار رفعه موظفوا المركزى للمحاسبات مع نصب خيامهم فى محيط حديقة المركزى للمحاسبات على أثر اندلاع الثورة من جديد داخل الجهاز فبعد تعليق الاعتصام يوم الأربعاء الماضى بعد مفاوضات طويلة مع مندوب المجلس العسكرى انتظر الموظفون وفاء العهد الذى قطعه العسكرى ومندوبه على أنفسهم فى إجابة مطالبهم والمتمثلة فى تحسين أوضاع العاملين بالجهاز وضمان استقلاليتة وألا يكون تابعا لمجلس الشعب أو رئاسة الجمهورية بحيث يستطيع مزاولة عمله الرقابى دونما قيود عليه غير أن الموعد المتفق عليه لإجابة مطالبهم كان أول من أمس ولم يجب عليهم مندوب العسكرى الذى دأبوا على الاتصال به على نمرته الشخصية التى قال انه سيرد عليهم منها. فقام نحو 2000 موظف من موظفى المركزى للمحاسبات بقطع طريق صلاح سالم احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم ومن جانبه قال طارق الجبالى عضو رقابيون ضد الفساد «نحن سنصعد من ضغوطنا وليس لدينا سقف لتلك الضغوط ولقد اعتمدنا سيناريوهات للتصعيد تبدأ بقطع جزئى لطريق صلاح سالم ثم سيتلوها قطع كامل للطريق»، وقال «نحن لم نطلب شىء خاص بنا او حتى فئوى فنحن نريد تطهير واعاده هيكله الجهاز ولن نرضى بان يظل الحال كما هو»، وقال مخاطبا المجلس العسكرى الشكوك حول حفاظكم على الوضع الفاسد تزايدت مع اهمالكم مطالب الاصلاح. واضاف أن الخطوة التاليه لتصعيد الضغوط ستكون بالاعتصام التام داخل المركزى للمحاسبات والاعلان عن الدخول فى اضراب عن الطعام، محملا المسئولين عن ادارة شئون البلاد مسئوليه ما يترتب على ذلك من مطالبهم. وعلى صعيد متصل قال ابراهيم ابو جبل رئيس رابطة رقابيون ضد الفساد «لقد تلقينا تهديدات منذ الصباح الباكر من بعض الوكلاء بالجهاز باحاله المشتركين فى الاعتصام للتحقيق محاولين الضغط على الموظفين الجدد بالجهاز بتقرير الصلاحيه، وهو تقرير يتم اعطاءة للمعينين الجدد لاثبات صلاحيتهم للعمل»، واضاف ابو جبل «رغم كل التهديدات فلقد فوجئنا باعداد كبيرة من زملائنا بافرع الجهاز بالمحافظات بالتوافد باعداد كبيرة ونتوقع ان يبلغ عدد المشاركين فى الاعتصام نحو ال3 الاف مع مساء اليوم» واستطرد «لقد قمنا بنصب الخيام داخل الجهاز وجهزنا المكان بحيث يستمر الاضراب حتى تتحقق المطالب ولكن اشد ما يقلقنا ان تتداعى الحالة الصحية لمن سيدخلون فى الاضراب عن الطعام»، وقال «بقاء نفس الوجوه فى مقعد القياده بالجهاز واعمال المماطله فى المفاوضات هو ما ادى بنا كى لانتوسم خيرا من المجلس العسكرى فمنذ الثورة وهم لاينفذون اى مطلب للاصلاح بدون ضغط شعبى»، كما دعى ابو جبل كافه القوى السياسيه لدعم جهودهم الاصلاحيه للجهاز.