«لو بطلنا نحلم نموت». غناها المتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، أمس، بعد توافدهم عليها بالمئات، للمشاركة فى مظاهرة تطالب بطرد السفير الصهيونى من القاهرة، وسحب السفير المصرى من تل أبيب. التظاهرة التى دعا معتصمو السفارة، عديدا من الحركات الشبابية ونشطاء فيسبوك وتويتر إلى المشاركة فيها، غابت عنها القوى السياسية، خصوصا تلك التى أعلنت تضامنها مع مطالب المتظاهرين، واعتزامها المشاركة فى جمعة أمس. المظاهرة كان من المفترض أن تكون «مليونية لطرد السفير»، لكن ذلك لم يحدث. عشرون شخصا فقط هم من صمدوا، حتى صباح أمس، فى الاعتصام أمام مقر السفارة، فتحولت المليونية، إلى «جمعة الفريق سعد الشاذلى». قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى كثفت وجودها فى محيط السفارة منذ الساعات الأولى لصباح أمس، تحسبا لقيام المتظاهرين باقتحام مقر السفارة. المتظاهرون أدوا صلاة الجمعة أمام مقر السفارة، وعقب الصلاة مباشرة، بدؤوا ترديد هتافات «مش هنمشى هو يمشى»، «تسقط تسقط إسرائيل»، «بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل». وأحرقوا العلم الصهيونى، وأعلنوا استمرار التظاهر لحين استرداد كرامة المصريين بطرد السفير الصهيونى، وسحب السفير المصرى من تل أبيب، ووقف تصدير الغاز المصرى لإسرائيل. وكان من المقرر، حتى مثول الجريدة للطبع، تكريم أحمد الشحات بطل موقعة العلم، وتكريم رمزى لمفجرى خط تصدير الغاز على الأراضى المحتلة. فى أثناء المظاهرة وقعت حادثة احتواها الشباب، وتتلخص فى قيام أحد المتظاهرين برفع مسدس أعلى كوبرى الجامعة، وهتف «إن كنتم لا تجدون السلاح، فها هو السلاح وها هم الرجال»، ثم أطلق عدة طلقات صوتية، فهتف المتظاهرون «السلاح فين، الرجالة أهيه». أحد ضباط الجيش حاول منع الشاب من إطلاق النار، لكن بعض المتظاهرين التفوا حول الشاب، وأكدوا للضابط أنها طلقات صوتية.