أكد طارق الشناوى، الناقد الفنى والصحفى، أن هناك العديد من الصحفيين، الذين مارسوا «القوادة» بالصحافة أكثر من الممارسة الفعلية لها، مشدداً على أن هناك ما هو أكثر مما قدمه فيلم «على واحدة ونص» في الحياة العادية والصحافة، وذلك خلال لقاءه بأحد البرامج الفضائية. يذكر أن بطلة الفيلم «سما المصري» هددت بزفة بلدي، مرتدية بدلة رقص كاملة، أمام مبنى نقابة الصحفيين في حالة منع الفيلم. وعبر الشناوي عن حزنه للأفكار التي يحملها يوسف عبدالكريم، رئيس حركة الصحفيين الأحرار، المطالب بمنع فيلم «على واحدة ونص»، مؤكداً أن الشيخ يوسف البدري، يحمل ذات الرأي، مشيراً إلى أن الديكتاتوريات في العالم تتحدث دائماً عن الحرية، وتضع بين قوسين المسئولة بغرض تحجيمها. وأشار الشناوى إلى أن الإعلان الخاص بالفيلم، يحمل الكثير مما يعتقد البعض أنه تجاوزات عديدة، ولكن من المؤكد أن هذا الأمر هو عبارة عن دعاية للفيلم، ووقعت حركة الصحفيين الأحرار في الفخ الدعائي. وأشار الشناوي إلى أن المصادرة هي المشكلة، لأنه يجب أن تدافع نقابة الصحفيين عن الإبداع حتى لو كان هناك تجاوزات، مؤكداً أن الفن يمكنه أن يتناول الاستثناءات في المجتمع، والحالة الحالية استثنائية. وأوضح أن النقابة سبق ورفضت التدخل في أكثر من حالة من أفلام عديدة، وهذا كان من أجل تأييد حالة الحرية، مشيراً إلى أنه من الصعب أن تتم مهاجمة كل الأفلام، التي تتعرض لبعض المهن، وإلا سيتم منع كل الأفلام، وسيتم إلغاء السينما بالكامل. وأوضح الشناوي أن السينما صناعة، ومن يضخ الكثير من الأموال فيها، يريد أن يكسب مثلها وأكثر، مؤكداً أن الرقابة مطلوب منها فقط أن تبتعد عن الجزء السياسي، وتهتم بالتصنيف للأفلام فقط، ووضع معايير لتحديد الأعمار التي تشاهد الأفلام، ويتم كتابة هذا على الفيلم، وهو الآن كتابة للكبار فقط. وذكر الشناوى أن مجلس الشعب المصري، فى الوقت الحالى، ضد الفن والإبداع، والأغلبية ترى أن الفيلم المصري يجب أن يكون شرعياً، معرباً عن أمله أن يكون في «لجنة المائة» عدد من القادرين على حماية حرية الإبداع والتعبير، وإلا يتم وضع الدين في خانة واحدة مع الإبداع والحرية