قالت إدارة ميناء البترول «سوميد» الذي يدير ويشغل خط أنابيب البترول الذي يبدأ من العين السحنة على البحر الأحمر حتى سيدي كرير على البحر المتوسط، إنه تم العمل من جديد بالميناء، وذلك بعد إنهاء العاملين إضرابهم المفتوح عن العمل للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة. وقال مسئول بالميناء أن العمل عاد بانتظام إلى الميناء وتم السماح برسو ناقلات النفط لتفريغ حمولتها. وينقل خط أنابيب سوميد كميات من النفط العربي المتجه لأوروبا والولايات المتحدة، حيث تقوم ناقلات النفط العملاقة التي لا تستطيع عبور قناة السويس بكامل حمولتها لزيادة غاطسها عن غاطس القناة، وهو 62 قدما، بتخفيف جزء من حمولتها في العين السخنة على البحر الأحمر وينقل عبر خط الأنابيب إلى مرفأ سيدي كرير على البحر المتوسط. وكان العشرات من العاملين بالوحدات البحرية قد دخلوا في إضرابا عن العمل ومنعوا ناقلة سعودية حمولتها 350 ألف طن بترول خام من تفريغ حمولتها بالخط استعدادا لعبورها قناة السويس بحمولة جزئية. وتقول قناة السويس أن هناك تكاملا بين الخط الذي تمتلكه الشركة العربية لأنابيب البترول، وبينها وأن هذا التعاون حقق مكاسب كبيرة للجانبين خلال السنوات الماضية، وساعد قناة السويس على مواجهة الخطوط الأخرى المنافسة وإجتذاب ناقلات نفط كان يمكن أن لا تعبر القناة بسبب زيادة غاطسها. و تساهم الإمارات والكويت والسعودية ومصر في رأس مال الشركة الذي يبلغ 600 مليون دولار، وتشارك مصر بنحو 50 في المئة من رأسمالها، فيما تشارك كل من الإمارات والكويت والسعودية بنسبة 15 في المئة لكل منهما وتشارك قطر بنسبة 5 في المئة.