الفيلم عودة إلى «الأكشن» بعد غياب.. ومحاولة لتجربة كل أنواع الدراما أرفض التقيد بلون واحد.. وأعشق التحديات الفنية عمرو يوسف وأحمد الفيشاوى وكريم قاسم أشقائى فى الفيلم.. وأعود إلى التعاون مع المنتج هشام عبد الخالق بعد غياب عامين عن السينما منذ عرض فيلم «الحفلة» يعود أحمد عز مع المخرج طارق العريان فى فيلم «أولاد رزق»، الذى يعتبر التعاون الأول بينه وبين العريان كمنتج وكمخرج أيضا.. عز تحدث فى حواره مع «التحرير» عن الفيلم وعلاقته بطارق العريان وعودته إلى أفلام «الأكشن»، وآخر تجاربه التليفزيونية مسلسل «الإكسلانس»، ورأيه فى الدراما.. ■ كيف جاء التعاون مع طارق العريان فى «أولاد رزق»؟ وما الذى جذبك إلى الفيلم؟ منذ فترة أنا وطارق لدينا نية التعاون، فهو مخرج كبير ومحترف، وكل أفلامه علامات بارزة فى السينما، وبالتأكيد يضيف إلى أى ممثل يعمل معه، وكنا نبحث عن فكرة أو عمل يلبى فكرة التعاون، ويخدم ما نطمح إليه، فوجدنا أن فيلم «أولاد رزق» يحقق هذه الأهداف، وبدأنا فى التحضير مع المؤلف الشاب صلاح الجهينى، وتحمس المنتج هشام عبد الخالق للعمل جدا، وسيشارك مع طارق العريان فى الإنتاج، وقد بدأنا يوم الجمعة الماضية التصوير فى قصر «السكاكينى»، وسننتقل للتصوير بالقاهرة فى عدة استوديوهات ومناطق ومنها منطقة الحطابة. ■ وما سبب تعاملك مع العريان وعبد الخالق كمنتجين وعدم مشاركة وائل عبد الله الذى أنتج معظم أعمالك؟ تعاملت مع هشام عبد الخالق كثيرا فى أعمال سابقة، ومع الثلاثى رمزى وهشام وعبد الله فى معظم أفلامى، لذلك من الطبيعى أن أتعامل معه، ففى النهاية السوق الفنية محدودة، وكلنا نتعاون معا على فترات، ووائل لديه أعمال أخرى. ■ تردد أن فيلم «أولاد رزق» يدور فى قالب درامى عن أب مجرم له أربعة أولاد يرثون منه الإجرام ويحترفونه فهل هذا صحيح؟ لا، المعلومات مغلوطة، الفيلم فعلا يدور حول أربعة أبناء وشقيقهم الأكبر الذى يتولى كثيرا من أمورهم، وهناك صراعات بينهم، وتحدث مفارقة تغير مجرى حياتهم، لكن الأب ليس مجرما على الإطلاق، والفيلم يدور فى إطار اجتماعى أكشن تشويقى، وطارق العريان أهم مخرج فى هذه المنطقة، وأعتقد أن العمل سيكون جيدا على كل المستويات. ■ الفيلم عودة إلى «الأكشن» الذى حاولت الابتعاد عنه فى أفلام «365 يوم سعادة» و«حلم عزيز»، فهل تجد نفسك أكثر نجاحا فى الأكشن وأفلام التشويق؟ «الأكشن» نوع له عشاقه، وكثير من النجوم قد يتألقون فعلا فى هذه المنطقة ويحبهم الناس بهذه الأدوار، خصوصا إذا ما قدمت بشكل متقن جدا، وهى منطقة شائكة إذا تم تقديمها بشكل غير محكم، وستؤدى إلى نتائج عكسية، لأن الجمهور متابع للأعمال الأجنبية ومستوى التقنيات فيها، والحمد لله إن الناس أحبت أعمال «الأكشن» التى قدمتها، لكن أنا حريص على تقديم كل الأدوار والاختلاف، ولا أحصر نفسى فى منطقة واحدة مهما كان نجاحها، وأجد أن الأفلام الأخرى أعجبت الناس، فالرومانسى له جمهوره والكوميدى أيضا. ■ وماذا عن فريق عمل فيلم «أولاد رزق» وموعد العرض؟ تم الاستقرار على عمرو يوسف وأحمد الفيشاوى وكريم قاسم وسيد رجب، والدوران النسائيان الأساسيان أحدهما لنسرين أمين، والثانى كان مفترضا أن تلعبه دينا الشربينى لولا تعطل تصريح العمل الخاص بها بسبب النقابة والمشكلات المثارة حاليا بسبب هذا الموضوع، وجار البحث عن بطلة أخرى، وسيتم التعاقد فى أقرب وقت، ومدير التصوير هو مازن المتجول، والمؤلف شاب واعد جدا هو صلاح الجهينى، وهى ثانى تجربة له بعد فيلم «30 فبراير»، وجار التصوير وفق برنامج محدد وبدقة، حتى نتمكن من عرض الفيلم فى عيد الفطر المبارك. ■ هل صحيح أن الفيلم يدور فى الأساس حول الأب «رزق» وكل الأحداث تدور من حوله مثل مسلسل «السبع وصايا» وشخصية الأب سيد نفيسة؟ لا طبعا، لا وجود لمثل هذه التيمة فى الفيلم، فالأب لن يظهر أبدا فى الأحداث ولا حتى بطريقة «الفلاش باك»، فاسم الفيلم ليس معناه أن شخصية الأب هى البطل، بالعكس هو مجرد اسم. ■ هل تأثرت أفلامك التى عرضت فى أثناء الثورة وبعدها بحالة الكساد؟ وهل تعطّلت لك مشاريع لهذه الأسباب؟ بالتأكيد كل الأعمال التى عرضت فى أثناء فترة الثورة تعرضت للظلم بسبب إغلاق دور العرض السينمائى وعدم إتاحة الفرصة لها أمام الجمهور، بسبب الاضطرابات الأمنية، وعموما تلك الأفلام ربما حققت أرباحا من البيع الخارجى أو العرض بالقنوات المختصة بالسينما، وحققت أيضا نجاحا كبيرا من الناحية الجماهيرية، لأن الجمهور تابع من منزله الأفلام التى فاتته فى أثناء الثورة، لكن لم تتعطل لى مشروعات، فقد قدمت فيلم «الحفلة»، وتم تصويره وعرضه بنجاح فى بداية 2013، وعرض «المصلحة» والذى كان قد انتهينا من تصوير معظم أحداثه قبل الثورة. ■ وما رأيك فى الدراما التليفزيونية وتجربتك الأخيرة فى مسلسل «الإكسلانس»؟ الدراما التليفزيونية أثبتت نجاحا كبيرا بفضل تقدم التقنيات والصورة والإيقاع وكل الأدوات، ولم تعد تختلف كثيرا عن السينما فى جودتها، أما بالنسبة إلى تجربتى فى مسلسل «الإكسلانس»، فأنا سعيد جدا بها، وكان بها كثير من المفاجآت، وأعتقد أنها كانت تجربة موفقة إلى حد كبير جدا من خلال تعليقات الناس. ■ المسلسل سلَّط الضوء على عالم رجال الأعمال والمتمسحين فى الدين وكذلك الإسقاط على بعض الرموز من جماعة الإخوان المسلمين فماذا قصدت من ذلك؟ كنا نمر بمرحلة شديدة الخطورة على كل المستويات بسبب الإخوان وحكمهم ورموزهم، وطبيعى أن تتأثر الأعمال الدرامية بشكل أو بآخر بهذه الفترة، وعموما عالم رجال الأعمال ملىء بالأمثلة الجيدة والفاسدة، وأردنا تجسيد الشقين فى نفس الوقت لإحداث توازن وتقديم صورة عادلة عن هذه الطبقة، لأن البعض يرسم صورة ظالمة لهم أو خيالية. ■ ألا يوجد أى مشروع تليفزيونى لك فى الفترة القادمة؟ وما مخططاتك الفنية؟ حاليا لا يوجد أى عمل تليفزيونى، وسأكتفى بالمشاهدة فقط هذا العام، لأنه من المستحيل أن أستطيع تصوير مسلسلين متتاليين، لكن الدراما بالنسبة إلىّ عمل قد أقوم به كل عدة سنوات عندما أجد فكرة جديدة أو موضوعا يجذبنى إلى أن أتجرأ وأكون ضيفا على الجمهور لمدة 30 يوما، وأحلم فى الفترة المقبلة بتجسيد أدوار مختلفة تماما عنى، تحديدا الأدوار التاريخية، فأتمنى تقديم شخصية طارق بن زياد فى عمل تاريخى، وهناك شخصيات تاريخية كثيرة رائعة وثرية دراميا، وتستحق أن يتم تجسيدها. ■ لكن ألا ترى أن الأعمال التاريخية غير مرغوبة للمشاهدين وعليها عدة ملاحظات؟ ليس صحيحا أن الأعمال التاريخية غير مرغوبة، بالعكس تماما إذا تم تقديمها بشكل اجتماعى وتناول إنسانى جيد ستحقق مشاهدة ونجاحا غير مسبوقين، ولكن المشكلة الوحيدة أن هذه الأعمال فى بعض الأحيان يتم تقديمها بشكل سرد تاريخى مصمت، أو يتم التجسيد بإنتاج غير سخى، فيتحول المسلسل التاريخى إلى كوميدى.