استدعت وزارة الخارجية بصورة عاجلة سفيرها في دمشق شوقي إسماعيل. حيث صرح عمرو رشدي -المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والوزير المفوض-، إن الوزير محمد عمرو التقى صباح اليوم الأحد، بالسفير شوقي إسماعيل، حيث تم بحث التطورات الجارية على الساحة السورية وتقرر الإبقاء على السفير بالقاهرة وعدم عودته للسفارة المصرية بدمشق حتى إشعار آخر. وجدير بالذكر أن القاهرة تواجه ضغوطا، وخاصة من جانب الرأي العام المصري لسحب السفير، وكان آخرها المظاهرات الحاشدة التي إنطلقت الأيام القليلة الماضية أمام السفارة السورية. هذا وأعرب محمد عمرو عن إدانة جمهورية مصر العربية للتصعيد الكبير وغير المقبول الذي تشهده مدينة حمص وسائر المدن السورية، وأكد رفض مصر القاطع لاستخدام العنف ضد المدنيين، مطالبا الحكومة السورية بالإنصات بدقة إلى مطالب الشعب السوري الشقيق، وتلبية هذه المطالب وحقن الدماء فورا. وقال «عمرو» أن الموقف المصري من الأزمة السورية مبني على ثلاثة عناصر، هي: أولا: التطبيق الفوري والكامل والأمين لكافة بنود خطة العمل العربية، باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق طموحات الشعب السوري المشروعة في الحرية والديمقراطية والتغيير. ثانيا: التأكيد على أولوية الحل العربي ورفض التدخل العسكري في سوريا، وأن يكون كل جهد دولي داعما لخطة العمل العربية ومكملا لها، على أن تكون الأولوية القصوى للوقف الفوري للعنف ضد المدنيين. ثالثا: ضرورة إحداث تغيير سلمي وحقيقي يستجيب لطموحات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية. وأضاف وزير الخارجية أن الوضع في سوريا يتدهور بسرعة، وأن الأمر لا يحتمل أي تأجيل.