صرح جيف راثكي، مدير المكتب الصحفي بوزارة الخارجية الأمريكية، بأن الولاياتالمتحدة تراقب الوضع الراهن في درنة الواقعة شرق ليبيا عن كثب. وقال راثكي في تصريحات صحفية أمس، إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء التهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية للشعب والحكومة الليبية. وأشار المسئول الأمريكي إلى التقارير التي أفادت بأن بعض الجماعات المتطرفة قد بايعت تنظيم داعش وأعلنت انضمامها اليه، موضحا أن الولاياتالمتحدة تتابع تلك البيانات لتقييم ما إذا كانت هي مجرد بيانات تأييد خطابية. وكانت محطة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، قد ذكرت أن تنظيم داعش تمكن من السيطرة على مدينة درنة الساحلية شرق ليبيا والقريبة من الحدود المصرية، إلى جانب كونها تبعد نحو 200 ميل عن الشواطئ الجنوبية لأوروبا. وفي الوقت نفسه أعلن راثكي عن ترحيب بلاده بإعلان وقف إطلاق النار في بنغازي بدعم من الأممالمتحدة، وذلك لتسهيل إجلاء المدنيين من مناطق القتال. ودعا المسئول الأمريكي جميع الليبيين إلى تأييد وقف إطلاق النار، والسماح للهلال الأحمر بالقيام بعمليات اٍجلاء المدنيين من المناطق التي أضيرت من القتال وتوفير الاحتياجات الإنسانية لهم. وقال راثكي إن مشكلات ليبيا ذات طبيعة سياسية وتتطلب حلا سياسيا، داعيا كافة الأطراف للتعاون مع مبعوث الأممالمتحدة بيرناردينو ليون لإحراز تقدم.