في أول مرة يتولى فيها الناقد الكبير سمير فريد، رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، واجه انتقادات كثيرة، بشأن سوء تنظيم حفل الافتتاح، وبعض الندوات الخاصة بالأفلام، منها ندوة فيلم "ذيب"، وكذلك غياب مجموعة من النجوم عن حضور الحفل، إلى جانب تأكيد الحاضرين له على أنهم لم يتوقعوا خروجه بهذا الشكل الغير منظم، سواء على السجادة الحمراء، أو في مسارح الأوبرا، التي استقبلت أفلامه في الفعاليات، وأبدى البعض الآخر اعتذاره عن هذا الأمر. رئيس الدورة 36 من المهرجان قال ل"التحرير" إنه من حق أي شخص أن يبدي رأيه حول هذه الدورة كيفما يشاء، مشيرًا إلى أنه إذا كان البعض يرى أن المهرجان غير منظم، فإنه لن يستطيع إقناعه بغير ذلك فهو حر، وحول الاعتذار الذي قدمه آسر ياسين مقدم حفل الافتتاح عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والذي قال فيه « إن الحفل اتسم بمجموعة من المشاكل التقنية والتنظيمية، لظروف خارجة عن إرادته، ولكنه يتمنى أن يستفيد الجميع من هذه الأحطاء، ليتم الارتقاء بالمهرجان»، إلا أن رئيس الدورة قال إنه لم يقرأ اعتذار آسر ياسين، وإذا كان قال كذلك بالفعل فهذا رأيه الذي يخصه وحده. وحول كثرة التفتيش والاهتمام الأمنى الكبير، في محكى القلعة الذي احتضن حفل الافتتاح، قال رئيس المهرجان «صحيح إن الأمن كان مبالغًا فيه، وتعمدنا وجود رجال أمن يقومون بتفتيش الدخول إلى الموقع، كإجراءات احتياطية وأمنية، حتى لا يحدث أمر من شأنه تهديد سلامة الفنانين الحاضرين للافتتاح، وهل كان المعترضون على هذا التواجد الكثيف يتوقعون أن يكون الأمن ضعيف؟ وهل كان القائمون على المهرجان، يتوقعون أنهم سيقفون مكتوفي الأيدي أمام دعوات مجلة روزاليوسف للإرهابيين بتدمير المهرجان، حينما نشرت عنوانًا كبيرًا على غلافها الأسبوعي تقول فيه «غدًا افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يسخر من الدين الإسلامي» رئيس المهرجان قال إن الضيوف الأجانب الذين حضروا الافتتاح، لم يبدوا غضبهم على الإطلاق من كثرة تعرضهم للتفتيش في البوابات التي مروا عليها قبل دخولهم للمسرح وبدء فعاليات الحفل، مشيرًا إلى أن الختام سيتم إقامته في موقعه المحدد من البداية عند أبو الهول، نافيًا أن يكون سيتم تغييره مثلما أشيع. واستنكر فريد بعض الأخبار التي أفادت بحوادث تحرش الفنانات اللواتي حضرن الافتتاح، لافتًا إلى أنه لم يرى هذه الحوادث بعينه، مضيفًا «لم أسمع عن غضب الفنانات من التنظيم، ولم أعلم بأنهن تعرضن لأي تحرش، وكمهرجان سينما، هذه الأمور لا تخصني، حتى إن ضربوا بعضهم فليذهبوا إلى القسم، وأؤكد أن من تحرش بالمهرجان، وبمصر كلها، هي مجلة روزاليوسف، التي قدمت بلاغًا لللإرهابيين عبر موضوعاتها في المجلة بأن المهرجان مُقام في دار الأوبرا». وأوضح أن المهرجان يقدم رسالة للعالم، بأن نحتفي ونبتهج لمدة أسبوع بالسينما، وأيضًا قدم دعوى للشباب أن يحضروا لمشاهدة أفلام عظيمة، ويستمتعوا بالفن، وأضاف «مهرجان السينما يعني عروض أفلام، وما يؤكد نجاحه أن قاعات الأفلام، والتي تضم ألف كرسي كاملة العدد، والجمهور يتنقل من فيلم لآخر، هذا هو مهرجان السينما، لا هو افتتاح ولا ختام ولا سجادة حمراء.»