قال وزير الطاقة والمعادن المغربي إن المملكة تمتلك احتياطيات ضخمة من الصخور النفطية قد يصل إنتاجها إلى حوالي 50 مليار برميل من النفط، وهو ما يجعل المغرب في المرتبة السادسة عالميا فيما يخص احتياطيات الصخور النفطية. وأضاف الوزير عبد القادر عمارة الذي كان يتحدث أمام مجلس النواب أمس أن «المعطيات المتوفرة حتى الآن تشير إلى وجود النفط والغاز بالمغرب». وقال إن «الخصائص الجيولوجية للأحواض الرسوبية بالمغرب تتشابه مع الخصائص الجيولوجية للأحواض الرسوبية في دول أخرى اكتشفت البترول». وذكر الوزير أنه في أغسطس الماضي تم إجراء تجارب أسفرت عن نتائج مشجعة. وقال «الوصول إلى مرحلة إنتاج النفط من هذه الصخور يستلزم القيام مسبقا بدراسة الجدوى التقنية والاقتصادية والبيئية»، وأضاف أن عمليات البحث عن البترول في المغرب شهدت حركة ديناميكية لم يسبق لها مثيل، كما يشهد على ذلك تطور الاستثمارات في هذا القطاع- على حد قوله. ويقول مسؤولون إن الاستكشافات النفطية بالمغرب تتميز بآفاق واعدة وإنه من المتوقع أن يبلغ الاستثمار الإجمالي للاكتشافات النفطية ما يناهز خمسة مليارات درهم في سنة 2014. وعقدت الحكومة المغربية اتفاقيات مع 30 شركة نفطية تستكشف في مختلف مناطق المملكة. وسيبدأ المغرب - الذي يستورد نحو 95% من احتياجاته من الطاقة - في حفر 29 بئرا في العام 2015 ومن المتوقع أن يشهد عام 2016 حفر عدد أكبر من الآبار. وكانت شركة سان ليو للطاقة - المختصة في التنقيب عن النفط - قد أعلنت في أوائل سبتمبر الماضي عن إنتاج أول برميل نفط مغربي من الصخور النفطية في أحد المواقع بمدينة مكناس في وسط المغرب.