رغم التوتر في العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر على خلفية أزمة المنظمات غير الحكومية التي تتعرض لملاحقات قضائية في مصر، تضمنت الموازنة التي اقترحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوزارة الخارجية والوكالة الدولية للتنمية الدولية «هيئة المعونة الأمريكية» للسنة المالية 2013، حصول مصر على حصتها السنوية من المساعدات العسكرية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر كاملة، والتي تقدر ب1.3 مليار دولار أمريكي. وطلب أوباما، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس، حصول مصر على 1.3 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية، لتظل ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية بعد إسرائيل التي ستحصل أيضا بموجب طلب الموازنة على 3.1 مليار دولار. هذا فيما سيخصص مبلغ 2.7 مليار دولار في صورة مساعدات اقتصادية لدول جنوب السودان وليبريا وهايتي وبورما، وهي دول خرجت لتوها من صراعات سياسية أو كوارث طبيعية. ويأتي طلب أوباما وسط استمرار أزمة المنظمات غير الحكومية بين واشنطن والقاهرة، حتى بعد زيارة رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي لمصر أول من أمس. ويشار إلى أن الموازنة المخصصة لوزارة الخارجية وهيئة المعونة الأمريكيتين، التي تقدر ب51.6 مليار دولار، لا تتجاوز 1% من مجمل ميزانية الحكومة الأمريكية، وتقول وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنها تسهم في تعزيز مصالح الأمن القومي الأمريكي، والمصالح الاقتصادية الاستراتيجية للولايات المتحدة وتعزز قيادة الولاياتالمتحدة في العالم، وتدعم الحلفاء والشركاء وتمنع الصراعات وتدعم الديمقراطية وتعكس المبادئ الأساسية لأمريكا.