قال نقيب الصحفيين الأسبق الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد إن الصعوبات الكبيرة التي تواجه الصحافة والإعلام في مصر لا تجد حلولاً جذرية سوى تقديم بعض المسكنات، وما لم يتم مواجهة هذه المشكلات بشجاعة وقوة سيتم الوصول إلى حائط مسدود. وأضاف نقيب الصحفيين السابق خلال المؤتمر الدولي بعنوان، «مستقبل الإعلام في ظل التحولات المجتمعية الراهنة» والذي بدأ فعالياته اليوم السبت بجامعة فاروس بالإسكندرية ويستمر حتى يوم 3 نوفمبر الجاري، أن هناك التزام لحماية حرية الصحافة والإعلام وتوحيد المعايير التي تحكم جميع صفوف الإعلام بين العام والخاص، ومنع الممارسات الاحتكارية، مع الاحتفاظ بحق التنافس وحق المواطن بإعلام مهني ونزيه يتفق مع معايير الجودة الإعلامية العالمية. وأوضح أن الصحافة الإلكترونية والورقية تعاني من عجز مادي فاضح خاصة في تدني واضح في الجودة والمعايير الإعلامية، والتدخل المباشر من الخارج في مؤسساتها، والذي يقلل من استقلاليتها، ويجب محاسبة المسئولين عن ذلك. وعدد مكرم مشكلات الصحف الخاصة فيما يتعلق بحقوق الصحفيين التي تكاد تكون مغيبة بسبب عقود الإذعان وإلزام الصحفي بدفع تأميناته مع وضع استقالته المسبقة التى تحرمه من كافة حقوقة، مقارنة الصحافة القومية هي الوعاء الضخم الذي يضم العدد الأكبر من الصحفيين. واعتبر، أن هناك 4 صحف خاصة فقط تحترم حقوق العاملين بها وتقدم نموذج صحافة محترمة ومستقلة بعد أن قدمت نجوم متميزين في مجال الصحافة المصرية ووضعوا بصمة جديدة. وأشار إلى أن مؤسسات المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين تحتاج بنية قانونية جديدة تنظم العلاقات بين المؤسسات في إطار احترام قواعد الدستور، وأن لجنة رئيس الوزراء بالتعاون مع لجنة نقابة الصحفيين تحتاج إلى قدر كبير من الشجاعة ومصالحة النفس لوضع تشريعات جديدة للصحافة والإعلام.