قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، إن عملية تطوير منظومة التعليم المصرية تحتاج إلى العديد من الحلول غير التقليدية، حتى يمكن إحداث التطوير المطلوب لمهارات الطلاب الفكرية، وزيادة القدرة على البحث عن المعرفة، مع القضاء على المشاكل المزمنة التي يعاني منها نظام التعليم المصري الحالي. وأشار الوزير إلى أن وزارة التربية والتعليم، مواكبةً للتوجهات العالمية في نظم التعليم الحديثة، حيث يوجد في العالم قرابة (3315) مدرسة في (141) دولة تطبق برامج البكالوريا الدولية، قد بدأت في تطبيق نظام البكالوريا الدولية باللغة العربية في مصر في عدد(2) مدرسة بدءًا من مرحلة رياض الأطفال للعام الدراسي الحالي 2014/2015 وذلك لتقييم التجربة، على أن يتم التوسع فيها بمعدل مدرسة في كل محافظة خلال المرحلة التأسيسية للخطة الاستراتيجية للتعليم ما قبل الجامعي(2014/2017). ومن أجل التقدم في هذه التجربة، أوضح أبو النصر أن الوزارة قد بدأت في تشكيل اللجان الفنية من خبراء التعليم وأساتذة الجامعات وتشكيل مجموعات وورش عمل على مختلف المستويات لدراسة مشروع نظام البكالوريا الدولية للمراحل الدراسية المختلفة، ودراسة أبعاد هذه المنظومة التي تعتمدها منظمة البكالوريا الدولية IBO بلاهاي، وفقًا لمعايير ومقاييس عالية وجاري التنسيق مع المنظمة لتحديد شروط ومتطلبات العضوية، حيث تهدف المنظمة من خلال برامجها إلى تطوير مهارات الطلاب الفكرية والاجتماعية وتنمية خصائصهم الشخصية والوجدانية، ليتمكنوا من العيش والتعلم والعمل في عصر سريع التطور والنماء. ولفت أبو النصر الى أن مشروع البكالوريا الدولية منظومة تربوية تطبق في إطار المناهج المحلية لكل دولة وتقوم على عدة ركائز رئيسية أهمها، تأمين بيئة تعلّميّة متكاملة للطالب تؤهله للتعلم مدى الحياة، وتمكنه من الالتحاق بأرقى الجامعات، تحقيق فرص للتنمية المهنية المستدامة للمعلم حيث تضمن لها هذه المنظومة أن يتحلى بسمات أكاديمية وتربوية مميزة، وقياس المخرجات التعليمية بصدق وموضوعية، إضافة إلى تمكين الطلاب من النجاح في الحياة العملية وليس فقط في المادة العلمية والامتحانات وتفعيل المناهج وإثرائها.