احتلال المساجد كان التحرك الأول للسلفيين فى رمضان، بعد انفراجة الحرية التى ينعمون فيها بفضل ثورة 25 يناير. ففى القاهرة احتل السلفيون مسجد عمرو بن العاص تحت إمامة محمد إسماعيل المقدم مؤسس الدعوة السلفية بالإسكندرية، وأحمد فريد عضو مجلس إدارة الدعوة، وفى الهرم سيطروا على مسجد الرحمة، ومسجد العزيز بالله فى الزيتون، بجانب عدد كبير من الزوايا فى المحافظات، وذلك مع بداية الاعتكاف خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل. المتحدث باسم الدعوة السلفية عبد المنعم الشحات، رفض حصر المساجد التابعة للدعوة السلفية، وقال لن يتم حصرها فى الوقت الحالى، معترفا بأن جهاز أمن الدولة المنحل كان يمثل هاجسا وعنصر تخويف للمصريين كافة، وليس على أفراد الجماعات الإسلامية فقط. هو أضاف أن الجهاز «المنحل» كان يصدر أوامره بقصر الاعتكاف على مساجد الأوقاف، مع بيانات كاملة عن كل معتكف، ما كان يؤدى إلى العزوف عن الاعتكاف، إلا أنها كانت لا تفرق مع الجماعات الإسلامية.
الاعتكاف هذا العام يشهد، برأى الشحات، إقبالا كبيرا من المصلين فى المساجد التابعة لمديرية الأوقاف والمساجد الأهلية، أكثر من المساجد التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، حيث إن التضييقات الأمنية التى كانت تفرض لا وجود لها الآن.
لكن هناك بعض الإجراءات التى يتم اتخاذها قبل الاعتكاف، وتتضمن التقدم بطلب إلى مديرية الأوقاف فى المحافظة، لكى يكتب رغبته فى أداء الاعتكاف.