تحول مسجد عمرو بن العاص إلي ساحة اعتكاف لآلاف السلفيين في العشر الأواخر من شهر رمضان خاصة بعد إلغاء جهاز أمن الدولة الذي كان يضع شروطا قاسية علي الاعتكاف في المساجد. خوفا من انتشار الفكر المتشدد, ولكن الوضع اختلف بعد نجاح ثورة52 يناير حيث سمحت وزارة الأوقاف بالاعتكاف في المساجد بصورة البطاقة فقط دون الحصول علي الموافقات الأمنية كما كان في عهد النظام السابق, ويقوم كبار مشايخ التيار السلفي بإلقاء خطب ودروس دينية عقب كل صلاة خاصة صلوات التراويح والتهجد والفجر. وقامت الدعوة السلفية بتعليق جدول للدروس لكبار المشايخ السلفيين بداخل مسجد عمرو بن العاص ومنهم الدكتور عبدالمنعم الشحات باسم الدعوة السلفية والشيخ سعيد عبدالعظيم والشيخ محمد إسماعيل المقدم والشيخ محمد حسان وآخرون من كبار مشايخ السلف, ويسيطر التيار السلفي علي مساجد العزيز بالله بحدائق القبة والنور بالعباسية والفتح بميدان رمسيس والاستقامة بميدان الجيزة والقائد إبراهيم بالإسكندرية. قام الشيخ سعيد عبدالعظيم أحد كبار مشايخ الدعوة السلفية بإلقاء خطبة حضرها عشرات الآلاف من المصلين, وتطرق فيها إلي وثيقة المبادئ الدستورية التي تعتزم الحكومة إصدارها لكي تكون حاكمة للدستور الجديد للحفاظ علي الدولة المدنية, وأكد الشيخ سعيد أن الدعوة السلفية ترفض تلك الوثيقة لأنها تريد تغيير هوية الدولة المصرية, وأن تلك الوثيقة محاولة من قلة من العلمانيين واليساريين والشيوعيين, لفرض سيطرتهم علي الإرادة الشعبية التي أعلنت موقفها في الاستفتاء الشعبي في91 مارس الماضي. وأضاف الشيخ عبدالعظيم أننا لن نسمح بإقامة دولة مدنية, لأننا نطالب بتطبيق الشرعية الإسلامية والحفاظ علي الهوية الإسلامية لمصر.