أعلنت الدعوة السلفية أن رمضان هذا العام سيكون مختلفا لأنشطة السلفيين ، حيث ستسعي لاستغلال رمضان هذا العام بصورة مختلفة بعد زوال التضييقات التي كان يمارسها عليهم نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وأضحت قيادات بالدعوة السلفية أن نشاط السلفية سيكون علنيا لاسيما في الاعتكافات العلنية، وحملات البر الموسعة، ومسابقات تحفيظ القرآن، والدروس والدورات الإسلامية، ومسيرات للأطفال للترحيب بقدوم الشهر الكريم، بل والإعداد لصلاة العيد في الخلاء بصورة منظمة وموسعة منذ بداية رمضان وقال محمد مرسي -المقرب من قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية "الدعوة السلفية هذا العام ستختلف أنشطتها عن العام الماضي في شهر رمضان الفضيل، ففي السابق كانت معظم الأنشطة تتم خلسة وبصورة سرية بعيدة عن أعين جهاز أمن الدولة الذي كان يسوم الإسلاميين سوء العذاب والتضييق". وأوضح قائلا: "ستوجه الدعوة السلفية الاهتمام هذا العام نحو الاعتكاف مثلا، فالاعتكاف الذي كان يتم سرا وبأنوار المسجد المطفأة وأبوابه المغلقة كي لا يتنبه الأمن إلي اعتكافنا سيكون هذا العام في المساجد الكبيرة وبصورة معلنة ومنظمة.. ستكون سنة الاعتكاف علنية وبإعداد برنامج كامل للمعتكفين". ويعتبر السلفيون الاعتكاف فرصة ذهبية للتقارب بين شباب الحركات الإسلامية، فهناك أبناء التبليغ والدعوة الذين يصبون اهتمامهم علي دعوة الناس إلي المساجد والسلفي الذي يبرع في شرح أمور بعينها أو الإخواني الذي يقوم بإيصال مفاهيم معينة، إنها منظومة دعوية متكاملة". غير أن الاعتكاف ليس الوسيلة الوحيدة التي تنتهجها الدعوة السلفية، فهناك "الدروس التي ستكون متاحة أمام رموزها ومشايخها وكوادرها، بعكس الفترة الماضية التي كانت تلاقي منعا وتضييقا، فهناك توجه لأن تكون الدروس التي تلقي في المساجد منارة لإيصال مفاهيم الإسلام الشامل للناس وشرح الإسلام ومرادات بصورة أوضح وأبسط".