البورسعيدية يبحثون عن براءة بورسعيد ويقدمون مبادرة صلح مع الأهلي الجمعة القادمة حيث يوفرون اتوبيس الجمعة القادمة لجمع أكبر عدد من المواطنين الشرفاء لزيارة ميدان التحرير ودعوة النادي الأهلي إلى هناك. وقال عصام عمر -مشجع للنادي المصري- «أننا نشرنا الدعوة على صفحة الفيس بوك ولاقت موافقة الكثير رغم التحذير بأن الوقت الحالي لا يسمح بهذه المبادرة، وأنه يمكن ان يكون هنا رد فعل قاسي من أسر الشهداء والنادي الأهلي تجاه أهل بورسعيد خاصة، وأن الشائعات كثرت برفض المحافظات الأخرى لأهل بورسعيد، ولكن تقديم الصلح يثبت ان بورسعيد تريد الأمس قبل اليوم اظهار براءتها بعد ان اتهم اهلها بدون ذنب اقترفوه انهم السبب في مجزرة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها واصيب الكثير». واضاف، انه رغم هول الصاعقة التي مرت باسر مشجعي الأهلي الذين لاقوا حتفهم من خلال مؤامرة دنيئة إلا أن البورسعدية بقلوبهم المخلصة يريدون منع إراقة أي دماء في المستقبل. ويؤكد أحمد متولى -أحد مشجعي النادي المصري- أن المقتولين من النادي الأهلي هم ابنائنا ومهما اختلفنا في الكورة وتعصبنا لا يمكن أن يصل الأمر إلى القتل حيث لدينا من الشرف والأخلاق التي يمنعنا من ذلك، وإلا كنا قمنا من قبل بقتل مشجعي النوادي الأخرى. واكدت ولاء حمدي طالبة من بورسعيد أن اسرتها تشجع المصري وهى تشجع الأهلي، ولا يوجد خلاف بيننا وان الاعلام كان له دور في اشعال الحرب والفتة بين أهل بورسعيد والقاهرة خاصة شوبير ومدحت شلبي حيث صوروا الحادث أن أهل بورسعيد كلهم السبب في هذه المجزرة، في حين ان أخي كان مصاب في كتفه بجزع وابى مصاب في رأسه بجرح من اثر الشماريخ والتدافع بين الجمهور وكانو يرفعوا مشجعي الأهلي من على الأرض فوق اكتافهم حتى وصلوا بهم إلى مستشفى الحمايات للتأكد من حالتهم الصحية، ولم يمثلوا لشفاء إلا في اليوم التالي. وأكد وليد عبد الغنى -موظف بحي بور فؤاد- ان بورسعيد مستهدفة عالميا لأن بها مجرى قناة السويس الملاحي وشريان الحياة في مصر ولذلك كان لابد من تدبير مؤامرة ضدها مع وجود تقصير من الأمن ورجال القوات المسلحة فكانت النتيجة هذه المأساة والدليل على ذلك توزيع منشورات تطالب باحتلال مبنى هيئة قناة السويس ومنع السفن من العبور. كما بكت الحاجة خديجة مرزوق قائلة «لا استطيع النوم من بعد ان رأيت بعيني الشهداء في التلفزيون»، وتؤكد هرعت إلى هناك رغم ضعف صحتي ورددت حسبي الله ونعم الوكيل لا يمكن أن يقتل مصري اخاه وان هذه مؤامرة للفتنة بين أهل مصر الطيبين.