أصدرت شعبة المحررين البرلمانيين فى مجلس الشعب بيانا استنكرت فيه تصرفات الدكتور محمد السعيد إدريس عضو حزب الكرامة ورئيس لجنة الشئون العربية بالمجلس لإصراره على منع المحررين البرلمانيين من دخول اجتماع اللجنة صباح اليوم. وقال بيان الشعبة الذى تم تعليقه على مكتب الصحافة بالمجلس «لماذا تغلق اللجان أمام الصحافة والإعلام، إلى السادة رؤساء اللجان خايفين من أيه؟» وقال البيان «كيف يصر رئيس لجنة مفترض أنه باحث وإعلامى على مهاجمة الصحافة ومنعها من ممارسة دورها وأن هذا لم يحدث من قبل فى عهد الحزب الوطني». وجاء بيان الشعبة بعد أن تفشت حالة من الذعر بين المحررين البرلمانيين فى مجلس الشعب بسبب سلوكيات رؤساء لجان مجلس الشعب بقيادة نواب التحالف الديمقراطي الذى يقوده حزب الحرية والعدالة والذى يصر على غلق اللجان فى وجه التغطية الصحفية. وانتقد المحررون البرلمانيون على وجه الخصوص الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشئون العربية الذى قام بشن هجوم مفاجيء على وسائل الإعلام، متهما إياها بنشر معلومات وأقاويل لا ترقي إلى مستوي الصحة – على حد قوله . وقال إدريس موجها حديثه للنواب «أن مناقشاتنا داخل اللجنة مسئولية وطنية وحوار مسئول وأن الملاحظ أن الصحافة البرلمانية تنشر أشياء أخري». وقد سارع إدريس بعد ذلك إلى إعلان إغلاق اللجنة وتحويل اجتماعاتها إلى اجتماعات سرية وطرد ثلاثة صحفيين، على رأسهم صالح شلبي أمين عام شعبة المحررين البرلمانيين، ورافضا الإمتثال لاحتجاجات أعضاء اللجنة الذين أعلن بعضهم رفضهم لقراره ومنهم النواب أحمد الشريف وأمين اسكندر. وقال النائب عاطف مغاوري، موجها حديثه إلى إدريس أن المجلس ليس رئيسا أو زعيما وإنما أعضاء، إلا أن إدريس أصر على طرد الصحفيين وقال «أننى رئيس لجنة وسأعقدها مغلقه وعلى الصحفيين أن يلتزموا بالأوامر». وهذه ثانى مرة يتم فيها منع المحررين البرلمانيين من دخول لجان مجلس الشعب ومتابعة أعمالها.