صدر حديثا عن المركز القومي للترجمة،الجزء الأول من مشروع ترجمة الوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر 1973، وهو مخصص لوثائق الحكومة ووزرائها، ويقع الكتاب في 727 صفحة تشمل شهادات هامة لجولدا مائير، رئيسة الحكومة الإسرائيلية عام 1967، كما تتضمن شهادات لكبار رجال الدولة الإسرائيلية اّنذاك، وتتضمن شهادات سكرتير رئيسة الوزراء، ونائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير الدولة للإعلام، ووزير السياحة، ورئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى. تطرح مادة الكتاب سؤالا من شقين، الأول هو "لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب الوثائق لمدة أربعين عامًا"، والثاني "لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التى نشرت؟". يتحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم البحراوي -أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، صاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي- في مقدمة الكتاب،عن مدى الصعوبة التى واجهته للحصول على نصوص الوثائق، والتي نشرها أرشيف الجيش الاسرائيلى باللغة العبرية، وذلك لما تمثله تلك الوثائق من حقًا وطنيًا وتاريخيًا للأجيال الجديدة، حيث حجب الإسرائيليون أهم هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصري ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار، ولم يكتفوا بذلك بل أنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلى الوثائق على موقعة الإلكتروني قام في الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهوله بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا، وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذذه العقبات. جدير بالذكر أنه سيصدر قريبًا عن القومي للترجمة، اجزاء مخصصة للقيادة العسكرية العليا وقادة الجيوش والقادة الميدانين،قادة المخابرات العسكرية وأيضًا قادة الموساد (المخابرات العامة).