تراجع المتظاهرون في محيط وزارة الداخلية إلى شارع باب اللوق وسط استمرار عمليات الكر والفر مع قوات الأمن في أعقاب تجدد الاشتباكات مع الأمن. وقد انتقل عدد من العيادات الطبية الميدانية المتواجدة في ميدان التحرير إلى شارع باب اللوق لإسعاف المصابين جراء القنابل المسيلة للدموع، فيما انتشرت سيارات الاسعاف بشكل مكثف بينما يقوم أصحاب المركبات الخاصة بنقل حالات الإصابة بالاغماء من داخل الشوارع المحيطة. على سياق متصل، تزايدات أعداد المتظاهرين المتجهين من ميدان التحرير إلى موقع الحدث لمتابعة الموقف عن كثب. وقد لوحظ قلة أعداد أعلام الالتراس الأهلاوى التى يحملها المتظاهرين مقارنة باليومين الماضيين وذلك في أعقاب إعلان رابطة الالتراس قرارها بعدم مشاركتها أمس. أما في ميدان التحرير، فقد انتشرت الحلقات النقاشية بين المتظاهرين حول الأحداث الدائرة في محيط الداخلية وكان محورالنقاش الأبرز مدى أهمية نقل الاعتصام من ميدان التحرير إلى وزارة الداخلية وتعامل الشرطة مع الاعتصام، واستمرت حركة المرور بشكل طبيعى من الميدان إلى الشوارع المحيطة بوسط المدينة وقد انتقلت حركة البيع والشراء من المحلات التجارية القريبة من ميدان التحرير وتم إغلاق العديد من المحلات المتواجدة في منطقة باب اللوق. كما استمرت ظاهرة استخدام حوائط المباني لتعبير المتظاهرين عن آرائهم بالرسوم أو الشعارات التى تندد بسياسات المجلس العسكرى وتسليم السلطة إلى سلطة مدنية.