أعلن بيت الثوار بمحافظة الدقهلية، عن ظهور حالات مصابة بالحمى القلاعية بمركز بلقاس مع ارتفاع نسبة النفوق (الوفيات) في الآونة الأخيرة ما يهدد الثروة الحيوانية في مصر على نحو كبير بالفناء . وقال حسام حافظ المنسق، العام لبيت الثوار، في بيان له، اليوم الخميس، إن المشكلة الرئيسية هي عدم اهتمام الدولة بتحصين الثروة الحيوانية بالمجان لأن تكلفة التحصين وتطبيق نظام التسجيل والترقيم مكلف على الفلاح ما أدى إلى تجاهل الفلاح للحملات البيطرية. وطالب حافظ بضرورة توفير الأمصال واللقاحات وعدم نقل الحيوانات بين المحافظات لمنع انتشار المرض وتشديد الإجراءات على المنافذ الحدودية لمنع تهريب أو دخول الأبقار والعجول الحية بالإضافة إلى توفير الاعتمادات المالية للطب الوقائي لعمل مسح شامل للمزارع الخاصة وتوفير الأمصال واللقاح في بنك قومي لهذا الغرض لمواجهة أي ظروف مرضية طارئة بين الحيوانات. وأضاف حافظ أنه بالرجوع إلى أساتذة الأمراض المعدية في كلية الطب البيطري في جامعة القاهرة والمنصورة وبعض أطباء الطب البيطري بالدقهلية أكدوا أن مرض الحمى القلاعية غير مرتبط بالشتاء على اعتبار أنه فيروسي، وأنه مستوطن في مصر، ويعاود الظهور في كل فصول العام ما دامت الحيوانات قابلة للعدوى وتوافرت للفيروس المسبب للمرض البيئة الخصبة لانتقاله. وتابع حافظ "سنشكل فريق عمل من بيت الثوار بالتعاون مع أساتذة متخصصين في الأمراض المعدية لعمل حملة لتلافي وقوع المزيد من الإصابات ودعوة الفلاحين بالشفافية مع المسئولين عن الطب البيطري في التبليغ عن الحالات الجديدة وبالتالي يمكن السيطرة على المرض قبل انتشاره. وأكد أن هذا التنسيق مهم قبل أن يتحول المرض إلى وباء متفش في القرى سيمكن الأطباء البيطريين من تحديد ما إذا كانت سلالات الفيروس دخلت عن طريق حيوانات جديدة إلى القرية، أم أنها موجودة في القرية ذاتها، ومن ثم ستتحرك الوحدات البيطرية لمعالجة المشكلة والسيطرة عليها.