متأثرة بأحداث بورسعيد أنهت البورصة المصرية تعاملاتها اليوم «الخميس» أخر جلسات الأسبوع ليغلق المؤشر الرئيسي «ايجي اكس 30» علي إنخفاض بنحو 2.14 %، فيما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «اي جي اكس 70» بنحو 3.5 %، أما المؤشر الأوسع نطاقا «اي جي اكس 100» فإنخفض بنحو 2.9 %. تراجع المؤشرات دفع راس المال السوقي للتراجع بنحو 6.6 مليار جنية خلال الجلسة مسجلا نحو 340 مليار دولار، في مقابل 346.6 مليار سجلها رأس المال السوقي في جلسة أمس الأربعاء، وهو الأمر الذي دفع بالون الأحمر للسيطرة علي شاشات التداول، لتسجل 167 شركة خسائرا بتراجع أسعار أسهمها، بينما لم ينج من هذة الخسائر سوى 10 شركات محققين أرباحا وعلى رأسهم شركات القناة للتوكيلات الملاحية وجولدن بيراميدز وبسكو مصر والشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول وأوراسكوم للإتصالات والإعلام والتكنولوجيا. وقد جاء تراجع المؤشرات مدفوعا بمبيعات الأجانب غير العرب والذين سجلوا صافي بيع بنحو 26.8 مليون جنية في مقابل صافي مشتريات للمصريين والعرب بنحو 22 مليون جنية و4.9 مليون علي التوالي. ومن جانبه قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار «أن السوق المصري تأثر بشكل واضح بأحداث بورسعيد أمس، مما حفز مخاوف المتعاملين في بداية الجلسة»، موضحا أن قوى جني الأرباح بعد إرتفاعات السوق القوية منذ بداية العام قد زادت في البداية من حجم الخسائر، الا أن ظهور قوي شرائية من جانب المتعاملين المصريين وضعف القوي البيعية داخل السوق ساهم في تقليص الخسائر بصورة واضحة خاصة وأن أحجام التداولات جاءت أقل من متوسطاتها منذ بداية العام؛ نتيجة تراجع القوي البيعية عن الإندفاع في بيع هلعي وهو ما ساهم في تماسك السوق رغم نقص السيولة.