ذكرت مجلة "ذي لانسيت" البريطانية أن إمرأة سويدية تبلغ من العمر 36 عاما أصبحت أول إمرأة في العالم تضع مولودًا بعد خضوعها لعملية زرع رحم. وقالت المجلة إن هذا الاختراق الهائل في مجال مكافحة العقم لدى النساء، أتاح لهذه المرأة، التي ولدت بدون رحم، أن تضع في سبتمبر الأخير مولودا ذكرا، مشيرة إلى أن الأم والطفل هما بصحة جيدة. ولفتت المجلة إلى أن وزن الطفل عند ولادته بلغ 1,775 كيلو جرام وأنه ولد بعملية قيصرية في الأسبوع ال31 من الحمل بعدما أصيبت الوالدة بحالة "ما قبل تسمم الحمل". أما الرحم الذي زرعه الأطباء لها، فحصلت عليه من امرأة أخرى، صديقة للعائلة، وبلغت سن اليأس قبل سبع سنوات من عملية الزرع التي جرت السنة الفائتة، وخرجت من المستشفى بعد ثلاثة أيام من الولادة، في حين غادر طفلها قسم المواليد الخدج بعد عشرة أيام من ولادته. ونقلت "ذي لانسيت" عن المتخصص في أمراض النساء والتوليد في جامعة جوتنبرج البروفسور "ماتس برانستروم"، الذي أشرف على الأبحاث التي قادت إلى هذا الإنجاز أن هذا "النجاح هو ثمرة أكثر من عشر سنوات من الأبحاث المكثفة ومن التدريب الجراحي لطاقمنا، وهو يفتح الباب أمام إمكانية معالجة عدد كبير من الشابات اللواتي يعانين حول العالم من العقم المرتبط بالرحم". وأضاف أنه علاوة على ذلك، لقد برهنا أن زرع الرحم من امرأة مانحة حية أمر ممكن، حتى وإن كانت المانحة تخطت دخلت سن اليأس.