سنوات طويلة ظل لا يُعرف إلا كصوت يطل على جمهوره من خلف ميكروفون الإذاعة، حتى كشف لهم عن صورته بعدما ظهر من خلال شاشة التليفزيون كمقدم برامج، غير أن مسافة طويلة فصلت بين منير الإذاعى ونظيره التليفزيونى، حيث تفوق فى الأولى، واكتسب جماهيرية كبيرة، لكن خطواته على الشاشة لا تزال فى حاجة إلى اكتساب الخبرة. عبر شاشة «المحور» يطل أسامة منير ببرنامج «90 دقيقة»، الذى يشارك فى تقديمه، وبعد أقل من ساعتين ينتقل إلى مبنى «نجوم FM» من أجل بث «أنا والنجوم وهواك»، وفى الاستراحة بينهما كان منير ضيفا على حوار «التحرير». فى البداية تحدث عن ظهوره المتقطع فى الفترة الماضية على التليفزيون، مؤكدا أنه لم ينقطع بإرادته، خصوصا أنها كانت مرحلة شهدت تذبذبا فى الإعلام، وبعض الناس تغيرت، والبعض الآخر تلون، لكنه فضل الثبات على موقفه، وبعد ثورة يناير تلقى أكثر من عرض تليفزيونى، لكنه فضل رفضها، وكان يكتفى بالظهور كضيف فى البرامج، حتى عرض عليه العضو المنتدب لقنوات «المحور» وفيق راتب العمل فى القناة، ليستقرا معا على الظهور من خلال برنامج «90 دقيقة»، بعدما أكد له منير أنه لن يغير آراءه على الشاشة. برامج التوك شو مثل المسرح تظهر نتيجتها عقب كل حلقة بينما اعتبر منير أن الانطلاق الجديدة لقنوات «المحور» ولبرنامج «90 دقيقة» جعل القناة تقفز إلى أكثر من 14 مركزا فى ترتيبها بين القنوات، مشيرا إلى كون برامج التوك شو مثل المسرح تظهر نتيجتها عقب كل حلقة، أما بخصوص عودته إلى التليفزيون وتقبل الجمهور ذلك، فقد أوضح أن البعض تقبل أسامة منير على التليفزيون مرة أخرى، خصوصا أنهم يتذكرون تجربته فى «البيت بيتك»، والبعض الآخر يقول «هو بتاع الحب ده هيتكلم فى السياسية؟!»، مؤكدا أن هناك هجوما من التيارات الإسلامية عليه، قائلين «مين إنت يا بتاع الحب والنحنحة عشان تتكلم فى السياسية؟»، أما الأقاويل التى خرجت قبل فترة برحيله عن قناة «المحور» فلم تتعد الشائعات، كما يشير أسامة منير، خصوصا أن علاقته بالقناة صارت قوية للغاية. الراديو له سحر.. ولا ينجح فيه سوى من يستمتع به انتقلنا للحديث عن الإذاعة، وظاهرة تقديم البعض برامج عبر الأثير، وأخرى على الشاشة، وهو ما علق عليه منير بكون الراديو له سحر، ولا يستطيع أن ينجح سوى من يستمتع به. هل نجاح أسامة منير فى الإذاعة أكبر من التليفزيون؟ «الإذاعة دون نقاش» هكذا كانت إجابته، مضيفا أنه منذ 11 عاما يقدم برنامجه على الإذاعة، إضافة إلى برامج مختلفة فى شهر رمضان، وحصل على جائزة «أحسن مذيع عن برنامجه»، وهو الأمر الذى علق عليه قائلا «بيكركبلى بطنى»، وذلك إضافة إلى حصوله على الدكتوراه الفخرية من ويلز، وفوق كل هذا ثقة الجمهور وحب الناس له، وهو ما اعتبره قمة النجاح، أما التليفزيون فقد اكتفى بالقول «بناخد خطوات كويسة». من هذه النقطة انطلقنا إلى موقفه إذا ما خيره أحد بين الإذاعة أو التليفزيون، ليجيب عن ذلك بأنه لا يعتقد أن هناك شخصا من الممكن أن يخيره بين كليهما، لأن التخيير معناه أن يضعه شخص فى موقف محرج، وهو لا يسمح لأحد بأن «يلويله دراعه». السخرية من «أنا والنجوم وهواك» دليل على النجاح السخرية من برنامج «أنا والنجوم وهواك»، أمر يتقبله أسامة منير، حسبما قال، مؤكدا أنه كلما تطرق الناس إلى البرنامج، ويتم عمل أكثر من فيلم سينمائى يتناول البرنامج مثل «حالة حب» لمحمد فؤاد و«ظرف طارق» لأحمد حلمى، يعد هذا دليلا على النجاح، واصفا شعوره حينما يرى السخرية «أو التريقة»، قائلا «بموت م الضحك»، لكنه يرفض أن يتعدى الأمر السخرية إلى «قلة الأدب» و«الإهانة». البعض يرى أن نجاح أسامة منير يتركز فى قوة صوته، وهو رد عليه قائلا «الحدوتة مش صوت»، موضحا أنه حينما أصيب بمرض فى الحبال الصوتية، رفض الأطباء إجراء جراحة له حفاظا على صوته. غير أنه اعتبر أن الأهم من الصوت هو القبول، ضاربا المثل بالمذيع أحمد يونس داخل «نجوم FM» الذى لا يمتلك صوتا بقوة صوت أسامة منير، لكن لديه قبولا كبيرا للغاية. أهداف أسامة منير فى الفترة المقبلة، تتمثل فى رغبته أن يصبح برنامج «90 دقيقة» رقم واحد، أما برنامج «أنا والنجوم وهواك» فقد أكد منير أنه «هيموت» ويجدد فى البرنامج، لكن المستمع يرفض.