أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن سفره إلى إيران لم يكن بشكل سري، بل سبق أن تقدم إلى جامعة الأزهر بطلب الحصول على إجازة، للسفر إلى إيران، مشيرا إلى أن زيارته إلى طهران لا تمثل أي مساس بمكانة ووسطية الأزهر الشريف، ولا تخدم المذهب الشيعي في شيء. وأوضح "كريمة" في تصريح خاص ل"التحرير" أن زيارته إلى طهران جاءت بناءً على تلقي دعوة من المراجع الإيرانية عبر البريد الإلكتروني لإلقاء محاضرة عن مذاهب الإسلام في المعاهد السنية والشيعية. وأشار إلى أن زيارته إلى طهران لم تكن غريبة على رجال الأزهر الشريف، ففي عام 2011 ذهب أكثر من 15 عضوا من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية إلى إيران، وتقابلوا بالمراجع الإيرانية خلال جولات الزيارت، مؤكدا أنه خلال الأسابيع الماضية زار لبنان كل من الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، في زيارة استغرقت 4 أيام بشكل سري، حيث عقدا لقاءات سرية مع المراجع الإيرانية، بالإضافة إلى الاتفاق على التحضير لمؤتمر عالمي بين الأزهر والشيعة في بيروت، تحت عنوان نبذ العنف والخلاف بين الأزهر والشيعة والمسيحية. ونفى أستاذ الشريعة ما تردد عن رفعه الأذان الشيعي مقابل أموال، مؤكدا أن الدولة المصرية لم تصدر قرارا باعتبار إيران دولة معادية حتى يحظر السفر إليها، بالإضافة إلى أن جامعة الأزهر لم تصدر أيضا قرارا بمنع السفر إلى دول الشيعة، وأن زيارته ليست مخالفة لقرار الجامعة. وحول محاولات السلفيين استغلال الزيارة لتشويهه، أشار إلى أن الدعوة السلفية دائما ما ترغب في تشويه علماء الأزهر الذين يمثلون سماحة الإسلام حتى ينالوا مكانتهم داخل المجتمع سواء في الداخل والخارج للترويج لأفكارهم الإرهابية، مؤكدًا أن التنظيمات الإرهابية مثل داعش وطالبان والقاعدة وبيت المقدس خرجت من رحم السلفيين، متسائلا أين كانوا من زيارة محمد حسان وصفوت حجازي إلى معمر القذافي الذى كان يسيء إلى الإسلام وقتئذ؟ وأردف "إن كانت الدعوة السلفية تروج لأن من يقوم بالسفر إلى إيران من أجل الأموال فعليها أن ترد الستين مليون جنيه التي حصلت عليها أيام مرسي مقابل الاستغناء عن المعونة الأمريكية.