انتخابات جديدة اكتسحتها جماعة الإخوان المسلمين بفوز قائمة «جامعيون من أجل الإصلاح» المحسوبة على الجماعة بجميع مقاعد مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة فى الانتخابات التى أجريت مساء الجمعة بمقر النادى فى المنيل. الانتخابات التى أجريت فى ظل إقبال ضعيف لم يتجاوز 10% من أعضاء هيئة التدريس بسبب انشغال جانب كبير من أعضاء هيئة تدريس الجامعة بالمشاركة فى مسيرات جمعة العزة والكرامة. شهدت منافسة ساخنة مع ائتلاف تيار استقلال الجامعة لكن النتيجة النهائية أسفرت عن فوز أعضاء القائمة الإخوانية بنحو 70% من الأصوات البالغ عددها 1055 صوتا من بين 11ألف عضو تدريس مقيدين بالجامعة. مجموعة «أساتذة 9 مارس» لاستقلال الجامعات أعلنت عن وقوفها على الحياد لوجود أعضاء منتسبين إليها على القائمتين المتنافستين، واكتفى ممثلون عن المجموعة بمراقبة أعمال التصويت والفرز التى جرت تحت إشراف لجنة من وزارة التضامن الاجتماعى، والدكتور أحمد فؤاد أبو باشا المفوض العام لإدارة النادى من جانب محافظة الجيزة. رئيس وزراء مصر السابق عصام شرف حرص على المشاركة فى الانتخابات باعتباره أحد أساتذة كلية الهندسة رغم تخلفه عن حضور الجمعية العمومية، ودخل فى أحاديث جانبية مع زملائه من أساتذة كلية الهندسة وقائمة الإخوان وفى مقدمتهم الدكتور سامح هلال، المقرر اجتماع مجلس إدارة النادى الجديد من أجل اختياره رئيسا للنادى غدا الإثنين. الانتخابات التى يتنافس فيها نحو 50 مرشحا، لاختيار 15عضوا لمجلس الإدارة جاءت بعد تقدم مجلس الإدارة السابق باستقالته، فى أكتوبر الماضى فى الفترة التى تزامنت مع انتخاب رئيس جامعة القاهرة، التى واجه فيها رئيس الجامعة الدكتور حسام كامل انتقادات واسعة بسبب تدخل جهاز أمن الدولة لشطب جميع المرشحين المعارضين والمحسوبين على التيارات السياسية من انتخابات النادى، وقيام الجامعة بتسخير كل إمكاناتها لإنجاح قائمة محسوبة على الحزب الوطنى وتضم بعض عمداء الكليات. يذكر فى ذات السياق أن نادى أعضاء التدريس الذى أنشئ بدايات الثمانينيات كناد اجتماعى عادى لأعضاء هيئات تدريس الجامعات المصرية تحول إلى أهم ملتقى لمعارضة سياسات الدولة نحو التعليم العالى ونجح أساتذة الإخوان فى السيطرة على مجلس إدارته فى معظم الفترات منذ إنشائه، حتى عام 2009 حين قررت وزارة التضامن الاجتماعى حل مجلس الإدارة.