بدأ حاييم كورين السفير الإسرائيلي الجديد في مصر، مسيرته الدبلوماسية بأزمة، ففي عام 2011 رفضت دولة تركمانستان اعتماده سفيرا لتل أبيب لديها، وقال وزير الخارجية التركماني وقتها إنه "لم يقبل أوراق اعتماد كورين لأنه كان مدرساً لمدة 3 سنوات في إحدى الكليات الأمنية الإسرائيلية، بما يثبت أنه كان عضوا في الموساد أكثر من كونه دبلوماسيا"، ولم تنجح محاولات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في إقناع الحكومة التركمانستانية بأن الكلية الأمنية غير تابعة للجهاز الاستخباراتي. وكانت هذه هي المرة الثانية التي ترفض فيها تركمانستان سفيرا إسرائيليا معينا لديها، فقد سبق عام 2009 أن رفضت قبول أوراق اعتماد روفين دانيال، بينما قالت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها إن "الخارجية التركمانية كانت أبلغت الحكومة الإسرائيلية عدم قبولها أوراق اعتماد كورين لوجود شكوك في جوهر العمل الدبلوماسي الذي يقوم به"، ناقلة عن مسئول تركماني رفيع المستوى قوله لمسؤولين إسرائيليين "نريد أن ترسلوا إلينا سفيرا يتعامل في العلاقات الثنائية، وليس جاسوسا لجمع معلومات عن إيران". جنوب السودان، تلك الدولة المنفصلة عن شماله، كانت محطة أخرى لكورين، حيث عين كأول سفير لتل أبيب هناك، الأمر الذي جاء بعد أسابيع قليلة من زيارة قام بها سلفاكير، رئيس جنوب السودان، لإسرائيل والتقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس السابق شيمون بيريز، وكانت تل أبيب أعلنت على لسان وزير خارجيتها ليبرمان بعد 19 يوما من إعلان انفصال جنوب السودان، اعترافها بالدولة الحديث وإقامة علاقات دبلوماسية معها. وولد حاييم كورين في 6 يونيو 1953، وعندما التحق بالخدمة في جيش الاحتلال عمل كضابط في لواء جولاني، وفيما يتعلق بمسيرته الأكاديمية فقد حصل على بكالوريوس في دراسات الشرق الأوسط والإسلام بجامعة حيفا، كما حصل على الماجستير من الجامعة العبرية، بعدها حصل على الدكتوراه في معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية التابع للجامعة العبرية. وشغل "كورين" العديد من المناصب في قنصليات إسرائيل بشيكاجو ونيبال والإسكندرية، كما ترأس لجنة رئيس موظفي وزارة الخارجية، وترأس أيضا قسم التخطيط الاستراتيجي بنفس الوزارة، وهو يتحدث عدة لغات من بينها العربية والإنجليزية والتركية والهنجارية.