استقبل الدكتور عصام الحداد مسئول لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، صباح اليوم الخميس«مايكل بوسنر» مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث تبادلا النقاش حول رؤية حزب الحرية والعدالة للمشهد السياسي المصري في ظل المرحلة الانتقالية وسبل دعم العلاقات المصرية الأمريكية. رحب الحداد بالمسئول الأمريكي في بداية اللقاء، مشيرا إلي أهمية عقد مثل هذه اللقاءات في دعم التواصل والوصول إلي صيغة تفاهم مشترك. واستعرض الحداد مع المسئول الأمريكي ملامح المرحلة الانتقالية التي ستشهد بعد أيام إجراء انتخابات مجلس الشورى، التي ستنطلق في التاسع والعشرين من يناير الجاري وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية. وأشار الحداد إلى أن هناك توافقا على نقاط أساسية في الدستور القادم أبرزها حقوق المواطنة والحريات العامة والحقوق المدنية، بينما هناك حاجة إلى إجراء بعض التعديلات في الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية، ونظام الحكم في مصر، ووضع القوات المسلحة. وعن رؤية الحرية والعدالة لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان، ثمن الحداد من دور مثل هذه المنظمات في دعم الحريات العامة وحقوق الانسان ومراقبة الأداء الحكومي، غير أنه شدد على ضرورة وضع قوانين محددة تحدد عمل مثل هذه المنظمات بأسس ومعايير واضحة وأن تكون تحت رقابة قانونية من الجهات المختصة. وأضاف الحداد بأن ثورة يناير قامت علي ثلاث أسس رئيسية وهي الحرية والعدالة والكرامة، مشيرا إلى ضرورة أن يتكاتف الجميع في دعم هذه القيم الثلاث حتي تحقق الثورة ما قامت من أجله. وعن دور المرأة في المجتمع أشار الحداد إلي تقدير حزب الحرية والعدالة الكامل لدور المرأة في المجتمع، وأن تحظي بكامل حقوقها مشيرا إلى أن تمثيل المرأة في البرلمان ما زال ضعيفا. من جانبه هنأ «بوسنر» الحرية والعدالة بالنتائج التى حصل عليها الحزب في انتخابات مجلس الشعب التى جرت خلال الفترة الماضية. وأضاف المسئول الأمريكي بأن الحكومات وحدها لاتستطيع عمل كل شئ من الخدمات العامة والتعليم والصحة، فلابد من تفعيل دور المؤسسات الأهلية غير الحكومية في موضوعات الصحة والتعليم والخدمات الأهلية، لأن هذا هو دورها بالأساس.