قال المحلل السياسى الفلسطينى الدكتور، أسامة شعث، إن الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، يُعانى حاليًّا من الضغوط التى تُمارس عليه من جانب الفصائل الفلسطينية غير الوطنية. وأضاف شعث فى حوارٍ له ببرنامج «مصر فى ساعة»، الذى يُذاع على قناة «الغد العربى»، مساء اليوم، مع الإعلامية سوزان الجزامى، أن حركة «حماس» الفلسطينية تُحاول مرارًا وتِكرارًا أن تُلقى على عاتق حكومة التوافق الوطنى عبءالأحمال الاقتصادية والإنسانية كلها، على الرغم من أن حماس تُسيطر على الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى قطاع غزة. وتسائل شعث عن: «إصرار حركة حماس، على عرقلة حكومة التوافق الوطنى، لأن هذه الحكومة لم تستلم إلى الآن كشوفات الموظفين»، موضحًا أن حكومة التوافق الوطنى لم تَأخذ دورها على أرض الواقع. من جهته قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور، طارق فهمى، إنه يُوجد انقسام على أرض الواقع بين الفصائل الفلسطينية، وذلك لأن حركة «حماس» تُجدد حديثها فى أن يكون لها موظفين فى إدارة المعابر، رغم أنه فى أثناء التفاوض لوقف إطلاق النار، تم النص على أن إدارة المعابر يأتى من خلال السلطة الفلسطينية، وليس من بعض الفصائل، موضحًا أن مصر كررت أكثر من مرة بأنها لن تتعامل مع أى فصيل فى إدارة المعابر أيضًا. وأضاف فهمى أن الدول والمنظمات التى أعلنت دعمها لإعمار قطاع غزة، اشترطت على ألا يكون لحماس دور فى إدارة هذه الأموال، لأن المعنى بالإدارة السلطة الفلسطينية فقط، وأيضًا اشتراط إسرائيل على ذلك، موضحًا أن حماس تعرقل هذه المساعدات من حيث طلبها بأن يكون لها حق الإدارة فى هذه الأموال.