محمد أبو تريكة نشر يوم الأربعاء الماضى «تويتة» انتقد فيها موقف إدارة القلعة الحمراء من الموافقة على حل روابط الأولتراس واتهمها بالانسياق وراء سياسات رئيس الزمالك مرتضى منصور، فى نفس الوقت أشاد بموقف ماجد سامى رئيس وادى دجلة، الذى أعلن اعتراضه على حل هذه الروابط. النص المكتوب كما ورد على حسابه الشخصى: «وادى دجلة تعظيم سلام.. لم نتعود من الأهلى أن يساق ولكن تذهب الأشخاص ويبقى الكيان». الآراء انقسمت حول تدخلات وآراء تريكة خلال الفترة الأخيرة، هناك من يعتبرها تجاوزًا غير مقبول، وهناك من يؤيدها ويعتبرها شجاعة ورجولة. سأستعرض معكم بعض الحقائق عن محطات ومواقف النجم الكبير -الإيجابية والسلبية- لنعرف ما له وما عليه. سأبدأ أولا بالمحاسن والمآثر: 1- هو أفضل لاعب كرة ظهر فى الملاعب المصرية منذ اعتزال محمود الخطيب. أسهم بفاعلية فى حصول ناديه والمنتخب المصرى على بطولات عديدة مما جعله أيقونة الجماهير ومصدرًا لسعادتهم وأفراحهم. 2- تمتع بأخلاق كريمة طوال معظم مشواره الكروى ولم يُثِر يوما مشكلة مع أحد من الزملاء أو المدربين. 3- لم ينَل حتى الآن ما يستحق من تكريم رسمى بعد الاعتزال، سواء من النادى الأهلى أو من اتحاد الكرة. 4- طاله -دون وجة حق- كثير من سهام النقد والاتهامات بالخيانة بسبب قبوله العمل محللا رياضيا بقنوات «بى إن سبورت» القطرية رغم وجود أسماء مصرية أخرى تعمل فى نفس المحطة -حازم إمام وهيثم فاروق وعلى محمد على- لم يتعرض لها أحد بسوء. السلبيات التى أُخذت عليه وقللت كثيرا من شعبيته هى: 1- اتجاهه السياسى المنحاز إلى الجماعة المحظورة التى لفظها غالبية الشعب المصرى. بالطبع هو حر فى اعتقاداته وتوجهاته لكنه كان يجب أن يكون أكثر ذكاءً فى وزن الكلمات التى تعبر عن وجهة نظره الشخصية باعتباره نجمًا شهيرًا يتابعه الملايين. 2- تصرفاته فى عامه الأخير بالملاعب التى تنافت مع مبادئ ناديه العريقة وتجاوزت دوره كلاعب، مما وضع مجلس إدارة الأهلى السابق فى مواقف محرجة بسببه مثل: تخلفه المتعمد عن خوض مباراة السوبر، ورفضه تسلم ميدالية الفوز بمسابقة دورى أبطال إفريقيا من ممثل الدولة، انتقاده الجارح لقيادات القوات المسلحة ورفضه مصافحتهم عقب العودة من مذبحة ملعب بورسعيد رغم أنه وافق على استقلال الطائرة الحربية الخاصة التى أرسلتها نفس القيادات لإنقاذه هو وزملائه! 3- من المعروف أنه شخصية انطوائية قليلة الكلام، فلماذا يقحم نفسه فى قضايا ملغمة لا يدرك كل أبعادها؟ لماذا لا يكتفى بدوره الإنسانى المهم فى أعمال الخير؟ 4- اعترافاته مؤخرًا بالتمثيل للحصول على ضربات جزاء وبتسجيل أهداف غير صحيحة ينمّ عن معاناته من ازدواج فى الشخصية! لماذا لم يعترف للحكم وقتها بهذا التزوير؟ هل المكافآت المالية التى حصل عليها «الشيخ محمد» نتيجة لهذا الفوز المغشوش تعتبر حلالًا؟ أبو تريكة ليس قديسًا ولا شيطانًا.. هو مجرد إنسان عادى له وعليه.