اسكتلندية تعلمت في أغلى مدرسة خاصة في مدينة جلاسكو تنتقل للجهاد في سوريا دخلت حياة أقصى محمود، تلميذة اسكتلندية من أصول باكستانية، 20 عامًا، والتي ولدت في مدينة «جلاسكو»، وتعلمت في المدارس الخاصة، منعطفًا جديدًا بعد ما قررت بشكل مفاجيء إنهاء دراستها الجامعية والتحول إلى القتال في سوريا ضمن جماعات الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروفة باسم «داعش». ونشرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، تقريرًا جديدًا عن حياة الفتاة الاسكتلندية، في ظل إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الاثنين، عن خطط جديدة لمكافحة الإرهاب تساعد الشرطة في مصادرة جوازات من يشتبه بأنهم من المقاتلين الإسلاميين، لتشديد إجراءات سفرهم جوا، بهدف فرض القيود على حركة المشتبه بهم في الانضمام للجماعات الإرهابية في العراقوسوريا، بعد اكتشاف أكثر من حالة داخل بريطانيا. وتحدثت الصحيفة عن حياة أقصى محمود، التي شهدت تحولًا مفاجئًا منذ قرارها بالانضمام لصفوف «داعش»، حيث بدأت أقصى منذ ذلك الحين في نشر سلسلة من التغريدات التي تحمل رسائل متطرفة وتحريضية دعت فيها لمجازر في الشوارع البريطانية، وتكرار حوادث مشابهة لقتل الجندي «لي ريجبي»، وتفجيرات بوسطن، والمجزرة التي تمت في قاعدة «فورت هود» التابعة للجيش الأمريكي في ولاية تكساس. ومنذ سفرها إلى سوريا، بدأت أقصى في التغريد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مستخدمة اسم «أم ليث»، وتحدثت عن حياتها الرتيبة التي تقضيها بين الطبخ، وتنظيف المنزل، ورعاية الأطفال. ونشرت أقصى تغريدة صادمة في يونيو الماضي دعت فيها للجهاد قائلة «اتبعوا إخوانكم المجاهدين في ولويتش، وتكساس، وبوسطن»، مما أثار التكهنات بوجود خطر حقيقي بشأن توغل الإرهاب داخل بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية. وأكدت الشرطة الأسكتلندية، أمس، أنها كانت على علم بقرار الفتاة في الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية وسفرها إلى سوريا، على عكس أصدقائها الذين كانوا في صدمة من هذا التحول، حيث وصفوها بأنها كانت بنت غربية تحب الملابس والمكياج والمرح مع أصدقائها. بدأ اهتمام أقصى بالإسلام في سن الخامسة، حينما قررت ارتداء الحجاب، وبدأت في شراء الكتب الدينية الإسلامية، ثم دخلت في مناقشات حول الإسلام مع الأصدقاء على الإنترنت. ويجمع عدد من أصدقاء أقصى وزملائها خلال فترة دراستها في مدينة جلاسكو، على أنها كانت تهتم بالسياسة اهتمامًا واضحًا، وكانت دائمة التحدث عن رغبتها في السفر إلى سوريا لمساعدة المجاهدين في حربهم ضد نظام بشار الأسد. وتنتمي أقصى لأسرة تعتبر غنية، حيث يعمل والدها محمود جمال رجل أعمال منذ جاء قادما من باكستان إلى أسكتلندا، واستقر في مدينة جلاسكو، وتعلمت أقصى في مدرسة (Craigholme) والتي تبلغ رسوم الدراسة فيها 3500 يورو في كل فصل دراسي. ونشرت أقصى صورًا للمجاهدين في سوريا، وبعض آيات القرآن، في نوفمبر الماضي، ويُعتقد أنها تزوجت من أحد الإرهابين داخل تنظيم الدولة الإسلامية الذي يزعم أنه يسعى نحو استرجاع عصر الخلافة الإسلامية.