مسيرة حاشدة انطلقت من دار الأوبرا المصرية، اليوم الاثنين، شارك فيها العديد من الممثلين والمبدعين والسينمائيين والتشكيليين وعدد كبير من المثقفين، نظمتها جبهه الإبداع المصري، حيث توجهت المسيرة من دار الأوبرا والتحقت بمسيرة أخري لأهالي الشهداء، انطلقت من ميدان عبد المنعم رياض متوجهة إلي مجلس الشعب، لرفع مطالب تحث نواب البرلمان للحفاظ على حرية التعبير. وصرح وزير الثقافة، الذي شارك في المسيرة، قائلا «جئت اليوم لأشارك الفنانين كمثقف ولست بصفتي وزيرا للثقافة، لأنني طيلة حياتي كنت أدافع وما زلت أدافع عن حرية التعبير والإبداع والخيال»، كما أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة في المسيرة حتى لا تفقد الثقافة المصرية في شتى جوانبها أي مكتسبات سعت إليها ثورة الخامس والعشرين المجيدة، مؤكداً أن الثقافة المصرية قادرة على حماية حريتها بمثقفيها أياً كان التيار المهيمن على الحياة التشريعية المصرية. وأثناء المسيرة التي وصلت إلى شارع القصر العيني، استمع الوزير لعدد كبير من الفنانين والمثقفين، الذين تفاجأوا بحضوره وسطهم، واستمع لبعض المشاكل التي قابلته في جولته من بعض العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وقرر اتخاذ موقف سريع لحل المشاكل التي تعترضهم، قائلا «إنني جئت لأخدم الجميع وأنا تحت أمركم». محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب، قال إن تلك المسيرة هي رسالة صريحة لأعضاء البرلمان الجدد بأنه لا مساس بحرية التعبير، بل هي خط أحمر لا يجب تجاوزه، وأكد سلماوي أن اتحاد الكتاب قد أصدر وثيقة للإبداع تطالب بحرية التعبير، وأن تلك الوثيقة يجب الحفاظ عليها وتحقيق مطالبها من قبل أعضاء البرلمان الجديد، لأن هناك تخوفا من المثقفين بأن يندثر تراثنا الوطني. الروائي والكاتب الكبير عبد الوهاب الأسواني، أكد أن المثقفين خرجوا بمشاركة عدد كبير من الفنانين لأنهم تخوفوا من تصريحات بعض رموز التيارات الإسلامية التي وصفت أدب نجيب محفوظ بالفجور، وأن مثل هذه التصريحات تثير حفيظة المثقفين وتخوفهم من أن تنهدم القيم التي دعت لها الثورة والتي كان في مقدمتها الحفاظ على حرية التعبير، ورفع المشاركون لافتات «عاوزينها مدنية مدنية.. لادينية ولا طائفية». الفنان الكبير حسين فهمي، قال إنه جاء لتهنئة الشعب المصري على انعقاد أولى جلسات البرلمان، والرد على الاتهامات التي وجهت للفن والفنانين وأكد أنه يجب أن يشارك الفنانون في وضع الدستور والحفاظ على المواد التي تحمي حرية الإبداع.