أكد الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة أن مشاركته فى مسيرة جبهة الإبداع المصرى إلى البرلمان كانت باعتباره أحد مثقفى مصر وليس كوزير للثقافة. وقال عبدالحميد - فى تصريحات صحفيه له اليوم الثلاثاء - "طيلة حياتي كنت أدافع ومازلت وسأظل عن حرية الإبداع والتعبير والخيال، معربا عن سعادته بمشاركته فى المسيرة حتى لا تفقد الثقافة المصرية فى شتى جوانبها أيه مكتسبات سعت إليها ثورة 25 يناير".
وأضاف أن الثقافة المصرية قادرة على حماية حريتها بمثقفيها أيا ما كان التيار المهيمن على الحياة التشريعية المصرية".
وكانت مسيرة حاشدة قد نظمتها جبهة الإبداع المصري وشارك فيها العديد من الممثلين والمبدعين والسينمائيين والتشكيليين وعدد كبير من المثقفين، قد توجهت من دار الأوبرا وإلتحقت بمسيرة أخري لأهالي الشهداء بدأت من ميدان عبدالمنعم رياض متوجهة إلى مجلس الشعب لرفع مطالب تحث نواب البرلمان للحفاظ علي حرية التعبير، ورفع المشاركون لافتات تحمل عبارات "عاوزينها مدنية مدنية.. لا دينية ولا طائقية".
ومن جانبه، قال محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب "إن تلك المسيرة هي رسالة صريحة لأعضاء البرلمان الجدد بأنه لا مساس لحرية التعبير، بل هي خط أحمر لا يجب تجاوزه".
وأشار إلى أن اتحاد الكتاب أصدر وثيقة للإبداع تطالب بحرية التعبير، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على تلك الوثيقة وتحقيق مطالبها من قبل أعضاء البرلمان الجديد، لوجود تخوف من المثقفين بأن يندثر التراث الوطني.
وبدوره، قال الروائي عبدالوهاب الأسواني "إن المثقفين خرجوا بمشاركة عدد كبير من الفنانين لأنهم تخوفوا من تصريحات بعض رموز القيادات الإسلامية التي وصفت أدب نجيب محفوظ بالفجور، وأن مثل هذه التصريحات تثير حفيظة المثقفين وتخوفهم من أن تنهدم القيم التي دعت لها الثورة والتي كان في مقدمتها هي الحفاظ علي حرية التعبير".
ومن جهته، أكد الفنان حسين فهمى أنه جاء لتهنئة الشعب المصرى على انعقاد أولى جلسات البرلمان والرد على الاتهامات التى وجهت للفن والفنانين، لافتا إلى ضرورة مشاركة الفنانيين فى وضع الدستور والحفاظ على المواد التى تحمى حرية الإبداع.