معظم الشعوب الإفريقية تعتقد فى السحر والأعمال السفلية، التى تجلب الحظ، وتحقق النجاحات فى كل المجالات، ومنها بالطبع كرة القدم. غالبية الفرق والمنتخبات تستعين بساحر يرافقها فى كل المباريات، التى تقام داخل القارة، ويكون ظهوره علنيا داخل الملاعب بشكله وزيه الغريب، أما فى اللقاءات التى تقام فى الخارج فيكون وجوده مستترا على اعتبار أنه أحد أعضاء الجهاز الإدارى. الوضع عند الرياضيين المصريين مختلف، ويقتصر على القيام بأعمال دينية مشروعة لإبطال السحر المعقود ضدهم، وأيضا من أجل الحصول على البركة والتوفيق فى ما يعرف باسم: «فك النحس».. إليكم بعض الأمثلة: 1- حسن شحاتة: المدرب التاريخى لمنتخبنا الوطنى، الذى كان يحرص دائما على عادة ذبح العجول، وتوزيع لحومها على الفقراء خلال البطولات الإفريقية، التى أقيمت خارج مصر، وحافظ على نفس العادة عندما تولى الإدارة الفنية لنادى الزمالك. المثير فى الأمر أنه كان يشرف بنفسه على شراء الأضحية، ويحضر عملية الذبح التى كان يقوم بها غالبا أحمد حسن مع المنتخب وشيكابالا مع الزمالك! 2- محمد أبو تريكة: التزامه الدينى جعله ينظم يوميا، بالمشاركة مع زميله نادر السيد، مقرأة للقرآن الكريم خلال معسكرات الفريق الوطنى، وقبيل مبارياته المهمة، فضلا عن مداومته على ذبح العجول، وتوزيعها بمناسبة ومن دون. 3- محمود سعد: مدرب الزمالك السابق الذى يتمتع بمسحة صوفية جعلته يصطحب لاعبيه لزيارة أضرحة أولياء الله الصالحين بصورة منتظمة للحصول على البركة، كما كان يقيم كثيرا من ولائم «الفتة واللحمة» للمحتاجين. 4- ميدو: كان يحرص دائما على اصطحاب سيديهات القرآن الكريم خلال سفرياته الإفريقية، ويقوم بتشغيلها باستمرار خلال التنقلات، وأيضا فى غرف اللاعبين داخل الفندق حفاظا عليهم من السحر والشعوذة. 5- إبراهيم حسن: خلال توليه منصب المدير الإدارى للزمالك فى موسم 2010، أكد أنه عثر على «عمل سفلى» موضوع خلف سيراميك غرفة خلع ملابس اللاعبين بغرض منعهم من تحقيق الفوز فى اللقاءات! بعدها استعان بشيخ من أجل إبطال مفعول هذا «العمل»، ورغم ذلك لم يفز الفريق ببطولة الدورى! 6- محمد عبد المنصف وعبد الواحد السيد: اتهم كل منهما الآخر بالاستعانة بالسحر والشعوذة لإلحاق الأذى بزميله من أجل الانفراد بحراسة مرمى العرين الأبيض! حرب التصريحات استمرت بينهما طويلا، خصوصا بعد أن تجددت إصابة عبد الواحد بالرباط الصليبى وانخفاض مستوى عبد المنصف الملحوظ. 7- المدربون الأجانب فى مصر: أصيب بعضهم بعدوى ذبح العجول، وتوزيع لحومها، رغم أنهم لا يدينون بالإسلام، ولا تعترف ثقافتهم الغربية بهذه العادة. مانويل جوزيه وفييرا كانا أبرز من قام بهذا الطقس، ثم تبعهما برادلى مدرب المنتخب السابق الذى قام بذبح عجل وخروفين فى عيد الأضحى، الذى تزامن مع لقاء غانا الشهير الذى خسرناه 1/6. 8- لاعب كرة شهير تولى منصبا رفيعا فى الفترة السابقة، لكن الأصوات تعالت مطالبة بإقالته فذهب إلى شيخ فى الشرقية كى يقوم بعمل حجاب يبقيه فى منصبه!