شركات كبرى تُلقي اللوم على الذكاء الاصطناعي لتبرير تسريح الموظفين    جامعة الإسكندرية تدعو الكليات للاستعداد الجيد للمشاركة بجائزة مصر للتميز الحكومي الجديدة    تصدير 4100 رسالة غذائية بنحو 185 ألف طن لعدد 1320 شركة    عاجل- 8 مبانٍ قابلة للتحويل إلى مشاريع فندقية في القاهرة والإسكندرية    محافظ كفرالشيخ يتابع أعمال الرصف بسيدي سالم ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية    جيش الاحتلال: قواتنا سترد بقوة على البنية التحتية لحماس وعناصرها    بث مباشر ليفربول ضد مانشستر يونايتد اليوم في قمة الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي    إنجاز جديد.. مصر تتوج بلقب بطولة العالم للأساليب التقليدية برصيد 54 ميدالية    معتصم سالم: يورتيتيش هو بطل "أوضة اللبس" في بيراميدز    مشاجرة تنتهي بجريمة قتل.. ضبط المتهم بطعن شاب في قرية سندوة بالخانكة    مشاجرة عائلية بالشرقية تنتهي بإصابة سيدة واتهامات بتحريض العم ونجله    إنجي علاء تتألق في العرض الخاص لفيلم "Happy Birthday" بمهرجان الجونة    الرئيس السيسي: نخوض حاليا حرب لتغيير واقعنا الاقتصادي    وزير الثقافة يشهد ليلة النجم وائل جسار بمهرجان الموسيقى العربية في دورته الثالثة والثلاثين    أبو سمبل تتزين لإستقبال ضيوف تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني    تأليف محمد سيد بشير.. تفاصيل مسلسل مي عمر في رمضان 2026    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-10-2025 في محافظة قنا    رئيس جامعة أسيوط يتفقد أعمال حملة التطعيم ضد فيروس الكبد الوبائي B بكلية التمريض    عاجل- «الصحة» تطلق حملة شاملة لمكافحة الطفيليات المعوية تستهدف 4 ملايين طالب بالمحافظات الزراعية    فيديو.. نقيب الإعلاميين يكشف لأول مرة رأيه في التناول الإعلامي لقضية إبراهيم شيكا    فودين يُعدد مزايا هالاند فى تسجيل الأهداف مع مانشستر سيتي    محافظ القاهرة يفتتح فعاليات ملتقى التوظيف والتدريب    ضبط نصاب انتحل صفة رجل دين بالإسكندرية    6 أبراج تفضل أن تتعلم مدى الحياة    الداخلية تواصل جهودها لتيسير حصول المواطنين على الخدمات والمستندات    معهد الفلك يكشف موعد ميلاد هلال جمادي الأول وأول أيامه فلكياً    الاحتلال يشن غارة ثانية على مخيم النصيرات وسط غزة    رئيس البرلمان العربي يهنئ المستشار عصام الدين فريد بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الشيوخ    حسين فهمي: يوسف شاهين أستاذي وفخور بمهرجان الجونة    تفاصيل إصابة محمد شريف ومدة غيابه عن الأهلي    مدرب الزمالك يتقدم باستقالتة والنادي يعلن رحيله    ياسمين الخطيب: «علمني أبي ألا أبكي أمام أحد.. فسترت آلامي كما لو أنها عورات»    شعبة الذهب تقدم نصيحة للمتعاملين.. شراء الذهب الآن أم التأجيل؟    منتخب المغرب يرفض مواجهة الأرجنتين لهذا السبب    إصابه سائق ومرافق في حادث انقلاب سياره تريلا محمله بالقمح في المنوفية    40 ندوة توعوية، محافظ الفيوم يتابع أنشطة الصحة خلال شهر سبتمبر الماضي    عصابة العسكر تنتقم…حكومة الانقلاب تعتقل صحفيا بتهمة الكشف عن سرقة أسورة فرعونية من المتحف المصرى    البنك التجارى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بمنتصف التعاملات    إبراهيم العامري يكشف تفاصيل انضمامه لقائمة الخطيب في انتخابات الأهلي    اندلاع حريق في مصفاة نفط روسية بعد هجوم بطائرات مسيرة    الاستخبارات التركية تساهم في وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان    نتنياهو يعلن عزمه الترشح مجددا بالانتخابات العامة في 2026    «الرقابة المالية» تنظم ورشة لمناقشة تطورات السوق غير المصرفية    «الخارجية» و«الطيران» تبحثان توسيع شبكة الخطوط الجوية مع الدول العربية والأفريقية    التعليم تعلن مقررات امتحان شهر أكتوبر 2025 لطلاب الصف الثاني الثانوي العام شعبة علمي    لماذا يُعد الاعتداء على المال العام أشد حرمة من الخاص؟.. الأوقاف توضح    اللواء طيار عمرو صقر: نسور مصر قادرون على تغيير الموازين    توقيع وثيقة استراتيجية التعاون القُطري بين مصر ومنظمة الصحة العالمية    وزير الصحة: ميكنة جميع بنوك الدم بنهاية 2026 وربطها بغرفة الطوارئ والأزمات    حالة الطقس بالمنيا ومحافظات الصعيد اليوم الأحد 19 أكتوبر    حكم الوضوء قبل النوم والطعام ومعاودة الجماع.. دار الإفتاء توضح رأي الشرع بالتفصيل    تمهيدا لإدخالها غزة .. قافلة المساعدات ال52 تتحرك باتجاه منفذي كرم أبو سالم والعوجة    دعاء الفجر| اللهم جبرًا يتعجب له أهل الأرض وأهل السماء    حنان مطاوع تخوض سباق رمضان 2026 بمسلسل "المصيدة"    50 جنيهًا للحصة.. إجراءات جديدة من التعليم لتنظيم عمل المعلمين بنظام الحصة في المدارس 2025-2026    تفاصيل محاكمة المتهمين في قضية خلية مدينة نصر    «الشيوخ» يبدأ فصلًا تشريعيًا جديدًا.. وعصام الدين فريد رئيسًا للمجلس بالتزكية    أحمد ربيع: نحاول عمل كل شيء لإسعاد جماهير الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات: قريبًا.. مصر خالية من الحشيش والترامادول
نشر في التحرير يوم 16 - 08 - 2014


حوار يونس محمد - تصوير أحمد رشدى:
ضم 18 ضابطا وإلحاقهم بدورة تدريبية متقدمة لمواجهة العصابات الدولية
حملات مستمرة لمتابعة مراكز علاج الإدمان وضبط تجار المخدرات بها
رصدنا متاجرة بعض أصحاب النفوذ فى المواد المخدرة لغسيل أموالهم
أعددنا قائمة بموردى المخدرات إلى الجامعات والمدارس.. وسيتم ضبطهم
فى الحوار ترك العنان لأسئلتنا، ورحابة صدره دفعتنا إلى كسر الخطوط الحمراء، فطرحنا على مائدته كل الأسئلة الصعبة، ولم يتكلف. اللواء أحمد الخولى، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الجديد، أحد أكفأ ضباطها فى الرد عليها، فالرجل أقسم منذ التحاقه بعمله، على القضاء على تجارة السموم، ووعد بالقضاء على الترامادول وهدد بكشف رجال الأعمال الذين يتاجرون فى السموم، ويختبئون خلف مشروعاتهم، ويسعى لإخلاء سيناء خالية من حدائق الشيطان. والمزيد فى نص الحوار التالى.
ما أسباب انتشار المخدرات ورواجها بمصر؟
- نحن لا ننكر انتشار ورواج تجارة المخدرات بعد الثورة وحتى الآن، بسبب فتح السجون وهروب عدد كبير من تجار المخدرات والمهربين ومعتادى الإجرام، خصوصا مع الانفلات الأمنى عقب الثورة، إضافة إلى الخلل الأمنى على الحدود، الذى ساعد على دخول المخدرات والسلاح من بعض الدول المجاورة، التى مرت بظروف مشابهة لما مرت به مصر، وأصبح هؤلاء المجرمون فى الشارع مما ساعد على رواج هذه التجارة التى انخرط فيها، وقام باحترافها بعض الدخلاء عليها فى غياب الأمن وكسر هيبة الشرطة بعد الثورة مباشرة.
ما استراتيجية العمل الجديدة للإدارة؟
- للإدارة دور ريادى فى مكافحة المخدرات بكل أشكالها منذ إنشائها عام 1928، ولم يقتصر هذا الدور على الناحية المحلية فقط، لكنه امتد إلى الناحية الدولية، وأصبحت الإدارة مركزا هاما لمتابعة تجارة المخدرات عالميا، ورصد كل ما يتعلق بهذا المجال، وهذا كان له صدى واسع خلال الفترة الماضية، انعكس على انحسار بعض المواد المخدرة عن السوق، وكذا ساعدت الإدارة عدة دول إقليمية فى ضبط شحنات كبرى من المواد المخدرة، ولعل أبرزها ما تقوم به من متابعة ورصد البؤر الإجرامية والوقوف على حجم نشاطها.
انتشرت فى البلاد ظاهرة الاتجار العلنى فى المخدرات.. ما تعليقك؟
- وضعنا خططا لمواجهة مشكلة الاتجار العلنى فى المواد المخدرة والقضاء عليها تماما، وذلك عن طريق مكافحة المعروض من المواد المخدرة، وقطع خطوط التهريب وضبط العناصر العاملين فى هذا المجال، ويترتب على ذلك ضبط كميات كبيرة، والوصول إلى أيدى كبار التجار الجملة، ويشعر بتلك الاستراتيجية الجديدة متعاطى المواد المخدرة من خلال ندرة المخدر، لكن ذلك يحتاج إلى جهود قوية من خلال فرق عمل ودورات تدريبية يشترك بها ضباط الإدارة، نظرا إلى صعوبة هذا المجال، لضلوع العصابات الدولية به، وهناك توجه خلال الفترة القادمة لإبادة الزراعات المخدرة، ويتم ذلك برصد المناطق التى تتم الزراعة بها النباتات المخدرة، وتلك الإبادة تكون بالاشتراك والتنسيق مع القوات المسلحة المصرية والجهات الشرطية المختلفة التابعة لوزارة الداخلية.
متى تعلن سيناء خالية من الزراعات المخدرة؟
- الأمر يحتاج، كما قلت، إلى مجهودات جبارة، وفى سبيل ذلك تمت الاستعانة بأكفأ ضباط الإدارة للقضاء على الزراعات المخدرة بسيناء، وبمجرد إبادة تلك الزراعات يحدث صدى واضح بسوق الاتجار المحلية، ويؤدى إلى اختفاء بعض المواد المخدرة مثل نباتات القنب «البانجو»، وهناك استراتيجية عمل جديدة «هتخلى الجيل اللى طالع ميعرفش حاجة اسمها مخدرات...».
ما الصعوبات والمشكلات التى تواجه ضباط الإدارة؟
- هناك عدة مشكلات أبرزها المخاطر الملازمة لعلميات الضبط، لكنها لا تؤثر إطلاقا على الضباط، حيث يعد عملهم رسالة سامية لإنقاذ شباب الوطن من تلك المهالك، ونتيجة انتشار الأسلحة خلال الفترة الماضية يستخدمها الخارجون عن القانون للدفاع عن تجارتهم، ومن الصعوبات عدم مساعدة المواطنين فى الوصول إلى معلومات أو الإبلاغ عن تجار السموم، الذين يتخذون من علانية الاتجار نشاطا رئيسيا لهم بسبب الخوف على حياتهم من قبل تلك العناصر، وأنتهز تلك الفرصة لدعوة المواطنين الشرفاء لسرعة الإبلاغ عن أى شىء مخالف، وتلك التجارة المميتة للمجتمع.
هل ضباط الإدارة مدربون بالقدر الكافى لمواجهة تلك التجارة؟
- لا شك أن ما تقوم به الإدارة من العمليات الكبرى، التى برزت فى الفترة الماضية ناتجة عن تدريب عالى المهارة، تقوم به الإدارة، وهناك تدريبات ودورات مستمرة، وتتم بشكل دورى لكل الضباط للتعرف على أحدث الوسائل المستخدمة فى عمليات التهريب، ويتم ندب الضباط للمؤتمرات العالمية الخارجية.
تردد أنكم استعنتم بضباط جدد.. ما صحة ذلك؟
- بالفعل والإدارة ضمت 18 ضابطا جديدا للعمل بها وإلحاقهم بدورة تدريبية مكثفة لمواجهة العصابات الدولية، وذلك نتيجة الخطة الجديدة التى تهدف إليها الإدارة، بالتزامن مع تكثيف دورات مهارات الرماية واستخدام الأسلحة، للضباط جميعا، نظرا لاستخدام التجار والمهربين الأسلحة الحديثة والثقيلة ضد القوات فى بعض العمليات.
ماذا عن استعدادات الإدارة لاستقبال العام الدراسى الجديد بالجامعات والمدارس؟
- تستعد الإدارة حاليا لاستقبال العام الدراسى بخطة تهدف إلى إحكام السيطرة الكاملة على مشكلة بيع المواد المخدرة أمام المدارس والجامعات من خلال تجميع المعلومات الكاملة عن العناصر العاملين بهذا النشاط، وبالفعل أعد ضباط الإدارة قائمة بأسماء وأماكن وجود موردى السموم على الطلبة لضبطهم مع توفير المتابعة المستمرة للجامعات.
من خلال متابعتكم لخريطة المخدرات ما المخدر الأكثر انتشارا؟
- لقد ندر مخدر الحشيش المغربى، الذى كان يتربع على كل المواد المخدرة بين المتعاطين ندرة ملحوظة بالأسواق، وذلك نتاج ما قامت به الإدارة بقطع خطوط التهريب وضبط كبار مروجى ذلك المخدر، وملاحقة كل العناصر القائمة على تهريبه ونقله وتخزينه ومصادرة أموال كل من ضلع فى هذا المجال. كان لكل ذلك مردود إيجابى أدى بالتبعية إلى انحصار ذلك المخدر، لا سيما الأحداث العالمية، خصوصا فى ليبيا، وقطع خطوط التهريب الدولية، وما تم ضبطه خلال الفترة الماضية بلغ 2120 طن حشيش، وهو ما جعل الأسواق لا يوجد بها ذلك المخدر.
ثار مؤخرا جدل عما يحدث بمراكز العلاج من الإدمان.. هل لديكم رقابة عليها؟
- بالفعل قامت الإدارة بعدة حملات لتعقب تجار المخدرات داخل مراكز علاج الإدمان، حيث نجحت فى الفترة الأخيرة من ضبط دكتور بأحد مراكز علاج الإدمان بالشرقية وبحوزته 50 ألف قرص ترامادول لترويجها على المعالجين داخل المركز، والمراقبة الدورية مستمرة لتلك المراكز لمنع وجود التجار أصحاب النفوس الضعيفة من بيع سمومهم أمام المراكز أو حتى بداخلها.
حدثنا عن الأنواع الجديدة للمخدرات التى ظهرت بالأسواق؟
- انتشرت فى الفترة الماضية مخدر «الفودو» أو الاسم الدارج «الكوش»، وبالفعل تم رصد الإدارة لهذا المخدر المستحدث منذ لحظة ظهوره، لكن فى الحقيقة لم ينتشر على نطاق واسع نظرا لارتفاع سعره وتأثيره الضار جدا على المتعاطين بسبب اختلاطه بكثير من المواد المعالجة كيميائيا والمؤثرة على الجهاز العصبى والمدمرة لخلايا المخ، والإدارة فى طريقها إلى إدراجه بقانون العقوبات ليصبح مثل الهيروين والحشيش.
كيف تواجه الإدارة خطر انتشار الترامادول؟
- الترامادول عقار يتم إنتاجه بوزارة الصحة لاستخدامه فى أغراض طبية، وهناك ضوابط معينة تتخذها الوزارة لتوزيعه على الصيدليات، لكن بعض الأشخاص أساء استخدامه، إدارة مكافحة المخدرات استشعرت الخطر وأدرجته بقانون العقوبات، وأصبحت عقوبته مثل الحشيش والأفيون، وكذلك تم تقديم ورقة عمل لجمعية المخدرات بالأمم المتحدة لإدراجة كتجارة غير مشروعة.
فى النهاية نود دق ناقوس الخطر حول تعاطى الأطفال المخدرات.. كيف تتعاملون مع الأمر؟
- فى الحقيقة مصر تواجه خطر تدنى سن تعاطى المخدرات، الأطفال فى عمر 13 عاما عرفوا الطريق إلى السموم، المعركة كبيرة، ولا بد أن نتكاتف جميعا من أجل الانتصار فيها، تجارة المخدرات جريمة دولية، اتفق العالم كله على مكافحتها، لكن هناك عصابات تستخدم عائد هذه التجارة فى الإرهاب، وتغسل أموالها فى المشروعات السياحية، ونرصد بعض أصحاب النفوذ ومشاهير، لدينا معلومات بتورطهم فى تجارة المخدرات، لكن فى الفترة الأخيرة وجهنا عديدا من الضربات الاستباقية والمفاجئة لكبار تجار المخدارت. تمكنا فى شهر رمضان الماضى فقط من ضبط 10 أطنان من مخدر الحشيش المغربى، ولا تزال الجهود مستمرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.