أجرت صحيفة التايمز البريطانية مقابلة مع أبو ليث، وهو قائد رفيع المستوى في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس قال فيها إن "لدى كتائب القسام مخزونا كبيرا من الأسلحة، وفي حال فشل المفاوضات نحن على استعداد لخوض حرب طويلة الأمد، كما أننا سنستهدف مدنا جديدة لم نقصفها من قبل". أبو ليث أضاف أن "لدينا ما يكفينا من القذائف، وعددها أكبر مما قد يتصوره عدونا، فنحن لم نستخدم إلا 10% مما نملكه"، مشيرا إلى أن "الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة يمكن وصفها بأنها الأعنف على الإطلاق". القيادي الحمساوي قال إن "العملية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي بدأت منذ 4 أسابيع، كانت مختلفة تماما عن تلك التي نفذت في السابق". وأوضح أنه خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي شنتها في عام 2008، وأطلق عليها اسم "الرصاص المصبوب"، تكبدت حماس خسائر فادحة، لأن العملية كانت مفاجئة. وأضاف أبو ليث "لذا قمنا بإعداد خطط استراتيجية لنقل المعركة من سطح الأرض إلى تحتها، لذا لم يستطع أحد رؤية المقاومين الفلسطينيين أو حتى القذائف التي كانت تطلق على المدن الإسرائيلية". وأضاف أن المقاتلين في حماس يعملون في مجموعات مصغرة، وكل واحد منهم يعلم جيدا من معه في المجموعة وقائدها، إلا أن ما من أحد لديه معلومات عن عناصر حماس البالغ عددهم 30 ألفا في القطاع، باستثناء قلّة من قادة الحركة. وختم بالقول إن "إسرائيل ستشعر بالألم الذي تسببه لنا، وعليها أن تعلم بأنها لن تنعم بالأمن ما دامت غزة ليست آمنة منهم".