لم يمر قرار حزب الحرية والعدالة ترشيح سعد الكتاتنى لرئاسة مجلس الشعب مرور الكرام، حيث تسبب فى فتنة سياسية، أدت إلى انفصال حزب المصريين الأحرار عن الكتلة المصرية، بعد حضور حزبيها الآخرين اجتماع الإخوان والأحزاب. حزب المصريين الأحرار فتح النار على الأحزاب التى شاركت فى الاجتماع الذى دعا له حزب الحرية والعدالة، لاختيار رؤساء المناصب القيادية بالبرلمان، معتبرا أنه محاولة لفرض أمور ظاهرها التوافق وباطنها الالتفاف على الشعب، وإن هذا التوافق، كان ولا بد، أن يعقد داخل البرلمان نفسه، مع مراعاة شرط الأهلية والكفاءة، مبررا عدم مشاركته فى الاجتماع الذى وصفه، فى بيان له أمس الثلاثاء، ب«صفقات فى الظلام»، برفضه إعادة إنتاج الحزب الوطنى المنحل فى صورة جديدة، ورفض التعامل مع الأحزاب السياسية مهما قل عدد مقاعدها من منطلق «تعالى وتوزيع هدايا»، وانقياد بعض الأحزاب إلى هذا المنزلق السياسى، من أجل كسب مكاسب بسيطة عن طريق إرضاء غالبية متغيرة. الحزب أعلن انفصاله عن الكتلة المصرية، التى شارك حزباها الآخران فى الاجتماع، قائلا فى بيانه: «عندما دعونا إلى إنشاء الكتلة المصرية انطلقنا من أرضية الدفاع عن القيم الأساسية للدولة المصرية، والمتمثلة فى المدنية والمواطنة، وهو الأمر الذى طالما ناضلنا من أجله، وتحملنا فى سبيله ما لا يحتمل، خصوصا خلال انتخابات مجلس الشعب، أما وقد انتهت انتخابات مجلس الشعب فإننا نعلن أنه من الآن وصاعدا سنعمل تحت اسم «المصريين الأحرار» فى مختلف المحافل السياسية». نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، اعتبر ترشيح الكتاتنى لرئاسة مجلس الشعب لا يعبر عن بعد نظر سياسى، فعلى الرغم من أن من حق الحزب الذى يحصل على عدد أكبر من المقاعد فى البرلمان أن يقدم من صفوفه مرشحا، فإن هذه الخطوة لا تبشر بأن حزب الحرية والعدالة يسعى بالفعل إلى توافق وطنى، أحمد بهاء شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، اعتبر أنها بداية لا تبشر بالخير، موضحا أن حزب الحرية والعدالة يسعى للسيطرة على مجلس الشعب، وذلك بفرض إرادته على كل القوى، مشيرا إلى أن هذه السياسة تتناقض مع ما أعلنوه من قبل.. سيد عبد الغنى، القيادى فى الحزب الناصرى، قال إن مجلس الشعب ستكون لديه مجموعة من المهام، ولم يكن أمامنا سوى أن نرى إلى أين سيذهب الإخوان بالبلد، عبد المنعم إمام، أحد مؤسسى حزب العدل، قال إنه كان يفضل أن يأتى اختيار رئيس مجلس الشعب بناء على الكفاءة وبالتوافق، منتقدا فكرة أن يكون رئيس المجلس هو أحد رموز حزب الأغلبية.