رعب وشائعات فى «العكرشة».. والنيابة تشكل «لجنة خبراء»

حالة من الرعب والفزع، يعيشها أهالى قرية «العكرشة»، فى منطقة «أبو زعبل» بمحافظة القليوبية، بعد مصرع أربعة أشخاص، جراء استنشاق غازات سامة، أول من أمس.
القرية ظلت، طوال اليومين الماضيين، عرضة لتحذيرات عديدة من «غازات سامة»، تقتل كل من يقترب من منطقة الحادثة.. الأغرب أن شائعات متعددة، انتشرت بين الأهالى بسرعة شديدة، على مدار الساعات الماضية، إذ تخوف المواطنون من استخدام المياه العادية، بعد شائعة أفادت بأن المياه مسممة، نتيجة اختلاطها بمواد سامة، وأنها السبب فى موت الأشخاص الأربعة، مما دفع الأهالى إلى إغلاق محابس المياه، وبدؤوا فى استخدام المياه المعدنية، التى نفدت من جميع محلات المنطقة.
وانطلقت سيارات محملة بمكبرات صوت، تعلن أن «الماء فيه سم قاتل» وتسببت تلك الشائعات فى هلع المواطنين، الذين هجر بعضهم القرية وذهبوا عند أقاربهم فى قرى مجاورة، خوفا من شائعة انتشار غاز سام.. عدد من حالات الاختناق شاهدها أهالى العكرشة أمس، ومنهم من سقط مغشيا عليه، قبل أن تأتى سيارات الإسعاف، ورجال القوات المسلحة وتتم السيطرة على الوضع، بينما أعلنت مديرية الصحة فى القليوبية أن حصيلة حادثة انبعاث غازات سامة ناتجة عن تفاعل مكونات معدنية وأملاح موجودة فى مخلفات مسابك منطقة عزبة الأبيض، مع مياه الصرف الصحى، هى وفاة أربعة أشخاص، وإصابة 20 آخرين، تم تحويلهم إلى المستشفيات، لإصابتهم باختناق جراء استنشاق الغازات.. وكيل نيابة «الخانكة» أحمد مرشدى، أمر بتشريح الجثث الأربعة للأفراد الذين لقوا مصرعهم، إثر استنشاقهم غازات سامة فى قرية العكرشة، لبيان سبب الوفاة، وتشكيل لجنة من خبراء «الأدلة الجنائية»، والطب الوقائى، وجهاز شؤون البيئة لفحص الأتربة، المخلفات، وبيان ما بها من غازات سامة من عدمه.
وطلبت النيابة الاستماع لشهود الواقعة لسؤالهم عن كيفية حدوثها، والاستماع لبعض سكان المنطقة عن كيفية إلقاء المخلفات فى ذات المنطقة وطلب تحريات المباحث بشأن ظروف الواقعة.. رئيس مدينة الخانكة هشام الكاشف، قال إن منطقة العكرشة يوجد بها أكثر من 1000 مصنع، ما بين مسابك رصاص ومصانع أخرى، وتقوم تلك المصانع والمسابك بإلقاء مخلفاتها فى منطقة فضاء.