أهالى قرية «العكرشة» بالخانكة، لازالوا يعيشون حالة من الذعرو الرعب والفزع، بعد رحيل خمسة من أبناء المنطقة دون ذنب إلا كونهم تنفسوا غازات الإهمال التى تركت لتفتك بمن يستنشقها والبكاء والصراخ يملأ القرية، ولازال الجميع يرددون أن هناك غازا ساما يقتل كل من يقترب من المنطقة الأغرب أن الشائعات انتشرت وتباينت؛ حيث اطلق بعض المواطنون شائعات بأن المياه هى التى تتسبب فى الموت، نتيجة اختلاطها بمواد سامة، ما دفع الأهالى لإغلاق محابس المياه وبدأوا فى استخدام المياه المعدنية التى نفذت من جميع محلات المنطقة وانطلقت المكبرات لتعلن أن الماء فيه سم قاتل وتسببت تلك الشائعات فى هلع المواطنين، الذين ترك بعضهم القرية وذهبوا عند أقاربهم فى القرى المجاورة، خوفا من شائعة إنتشار غاز سام. وأكد عدد من الأهالي انه بعدما تزايدت الإنبعاثات وجدنا مواطنو المنطقة يخرجون من المنازل وهم فى حال اختناق، ومنهم من سقط مغشيا عليه، قبل أن تأتى سيارات الإسعاف، ورجال القوات المسلحة، ويتم السيطرة على الوضع، فيما اعلنت مديرية الصحة بالقليوبية ان الحصيلة النهائية لحادث انبعاث لغازات سامة ناتجة عن تفاعل المكونات المعدنية والأملاح الموجودة فى مخلفات بعض المسابك مع مياة الصرف الصحى الموجودة بمنطقة عزبة الأبيض بأبو زعبل بالقليوبية وفاة 4 أشخاص، وإصابة 20 تم تحويلهم إلى المستشفيات لإصابتهم باختناق نتيجة استنشاف هذة الغازات. وأمر أحمد مرشدى و-كيل نيابة الخانكة- بإشراف إيهاب فبالى -مدير النيابة-، وأحمد لطفى الديب -رئيس النيابة الكلية ببنها-، بتشريح الجثث الأربعة الذين لقوا مصرعهم أثر استنشاقهم غازات سامة بقرية العكرشة لبيان سبب الوفاة وتشكيل لجنة من خبراء الأدلة الجنائية والطب الوقائى وجهاز شئون البيئة لفحص الأتربة المخلفات لبيان ما بها من غازات سامة من عدمه. كما طلبت النيابة الاستماع لشهود الوقعة لسؤالهم عن كيفية حدوثها والاستماع لبعض سكان المنطقة عن كيفية إلقاء المخلفات في ذات المنطقة وطلب تحريات المباحث حول ظروف الواقعة. وأكد هشام الكاشف -رئيس مدينة الخانكة- إن منطقة العكرشة يوجد بها أكثر من 1000 مصنع ما بين مسابك رصاص ومصانع أخرى وتقوم هذه المصانع والمسابك بإلقاء المخلفات فى منطقة فضاء. كان اللواء أحمد سالم الناغى -مدير أمن القليوبية- قد تلقى إخطارا من العقيد أحمد الشافعى -رئيس فرع البحث الجنائى- بمصرع 4 مواطنين وإصابة 20 فى انبعاث غازات سامة، وانتقل على الفور اللواء محمد القصيرى -مدير المباحث-، والعميد أسامة عايش -رئيس المباحث- وسيارات الدفاع المدنى والحريق وقوات الدفاع المدنى، وتمت السيطرة على الموقف ونقل الجثث والمصابين للمستشفى.