تحدثت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن وجود بعض الكواكب تتمتع بظاهرة طبيعية شبهتها الصحيفة بصفات الكلب من حيث الوفاء، حيث ترتبط تلك الكواكب مع كواكب أخرى إرتباطا تاما. وأكد الباحثون أن هذه الظاهرة يمكن الإستفادة منها بشكل كبير، من أجل تعزيز فرص الإنسان للعثور على كوكب أخر يمكن العيش عليه غير كوكب الأرض. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه كلما إزداد عمر الكوكب، كلما أصبح أكثر برودة، حيث تتحول قلوبها المنصهرة إلى قطع صلبة، ويقل النشاط الداخلى الخاص بتوليد الحرارة، وبالتالى يصعب التحكم فى غازات مثل غاز ثانى أكسيد الكربون الذى يحتفظ بحرارة الكوكب. ولكن مع ذلك أشار باحثون فى جامعة واشنطن وأريزونا إلى أن الكواكب التى تتمتع بنفس حجم الأرض تقريبا، تستغل الجاذبية الخارجية للكواكب المرافقة لها للحفاظ على الحرارة من خلال عملية تسمى تدفئة المد والجزر، والتى تعمل بشكل فعال على منع تبريد المناطق الداخلية، وبالتالى تعزز فرص الإنسان للعيش على تلك الكواكب. وأستدل الباحثون على تلك الظاهرة من خلال وجودها فى أقمار كوكب المشترى أيو ويوروبا، وأكدوا أن هذه الظاهرة يمكن حدوثها فى الكواكب الخارجية، أى التى تتواجد خارج المجموعة الشمسية. فمن خلال إستخدام نماذج حاسوبية، وجد الباحثون أن هذا التأثير يمكن حدوثه فى الكواكب التى تتمتع بنفس حجم الأرض وتتواجد فى مدارات غير دائرية، فى المنطقة القابلة للسكن والتى تتواجد بها نجوم ذات كتل منخفضة، ويمكن حدوثها أيضا فى الكواكب التى تتمتع بكتلة تصل إلى حوالى ربع كتلة الشمس. والجدير بالذكر أن المنطقة القابلة للسكن هى رقعة فى الفضاء حول نجم ما يسمح للكواكب الصخرية بالدوران من أجل الحفاظ على المياه السائلة المتواجدة على سطح الكوكب.