الفنانة مها أحمد من الفنانات الكوميديانات اللافتات فى السينما خلال الفترة الأخيرة، فقد قدمت عديدا من الأدوار الكوميدية التى اشتهرت بها منذ ظهورها فى فيلم «كلم ماما» بشخصية بكابوظة، التى جعل عديدا من المخرجين يضعونها فى هذا القالب. مها تقول فى تصريحات ل«التحرير» عن طبيعة أدوارها الكوميدية «الحمد لله لقد وهبنى الله شكلا مميزا فى السابق، وهو الوزن الزائد، أتاح لى تقديم عديد من الأدوار الكوميدية، لأن الفنان الكوميدى مولود فنان كوميدى، وهناك فنانات عندما يقدمن دورا كوميديا يلجأن لزيادة وزنهن، وقد كان دور بكابوظة وش السعد علىّ، وأصحابى والناس فى الشارع ينادوننى بهذا الاسم، وحتى الميكروباصات مكتوب عليها بكابوظة». مها تشير إلى أن «هناك مشكلة لدى عديد من المخرجين أنهم عندما يجدون فنانا مميزا فى تقديم لون معين، يتم حصره فى هذه الأدوار، فمن يقدم دور ضابط يظل طوال عمره فى هذا الدور، والكوميدى يظل كذلك على طول الخط، الراقصة تظل راقصة طول العمر ودون أى تنويع، لا بد من التغيير، فالمهنة اسمها تمثيل ولا بد للممثل تقديم كل الألوان والشخصيات». مها تابعت: «ظهور عديد من الفنانات الكوميديانات فى الوقت الحالى مثل ياسمين عبد العزيز ومى عز الدين وإنتصار، وهناك بدرية طلبة وإيمان السيد أيضا، يعد أمرا إيجابيا، خصوصا أننا فى حاجة أكثر إلى تقديم أفلام كوميدية تأتى بالضحكة التى غابت عن الشعب المصرى فى السنوات الصعبة التى مر بها، كما أن تعدد الأسماء سيتيح للمخرجين الاختيار من بينهم بدلا من الاقتصار على فنان بعينه فى كل هذه النوعية من الأدوار». وأضافت: «كان فى الماضى هناك بعض الفنانات اللاتى اشتهرن بأدوارهن الكوميدية، ولعل أبرزهن زينات صدقى ونبيلة السيد، ولكن من غير المنطقى تشبيه فنانة بأخرى، فلكل فنان طبيعته الخاصة فى تقديم الكوميديا، وليس من الضرورى أن يكون الفنان الذى يقدم أدوارا كوميدية هو كوميدى فى حياته الشخصية، ولكنه يجتهد فى تقديم الأدوار». وبعد أن أنقصت وزنها وأصبحت رشيقة، وهل من الممكن أن تتخلى عن نوعية الأدوار الكوميدية قالت مها: «أتمنى أن يبتعد مخرجونا عن الأكليشيهات، التى وضعوها للفنانين، وأنا الآن أصبحت رشيقة، وأتمنى تقديم عديد من الأدوار المتنوعة، وأنا لست كوميدية طوال الوقت، ولكن مخلطة بين الكوميديا والجد، ومودية على طول الوقت، والمخرجون يفرضون علىّ ذلك، ولا أقصد ذلك، إلا أن الدور لو يحتمل الكوميديا أجتهد فيه». وعن غيابها عن السينما خلال السنوات الأخيرة أوضحت «هى فين السينما، وأنا لن أستطيع تقديم فيلم مثل حلاوة روح، ولم أجد سينما خلال السنوات الأخيرة، حتى السبكى الذى ينتج تتم مهاجمته، ودون كذب، لقد قدمت أفلاما كثيرة مع سعد الصغير، ولن أظل طوال عمرى أشتغل معه فقط، وقد عرض علىّ مؤخرا فيلما معه واعتذرت عنه، لأنى لا بد أن أغير، فقررت الحصول على هدنة، إلى أن يأتينى فيلم محترم أقدمه، وإن لم يأتنى فكفى ما قدمته، لأنى قدمت ما أريده فى السينما بالفعل، وأحتاج الآن إلى تقديم ألون جديدة ومع أشخاص مختلفة». مها أحمد استطردت قائلة: «فى الحقيقة لقد تسبب فيلم (شارع الهرم) الذى شاركت فيه فى غيابى عن المشاركة فى الأفلام خلال الفترة الأخيرة، لأنى شاركت فيه وكان السيناريو الذى قرأته شيئا والفيلم الذى رأيته وتم عرضه أصبح شيئا آخر، وحقيقة أن الفيلم الذى لا أحبه لا ينجح معى، ولم أحب (شارع الهرم) إطلاقا، وتعرضت للظلم فيه، ولذلك فضلت الابتعاد عن هذه النوعية من الأفلام».